الرياض: مساعد الزياني
كشف معن بن عبد الواحد الصانع، رئيس مجلس إدارة شركة laquo;سنجلاريسraquo; القابضة المحدودة ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سعد، أمس عن إبرام صفقة مالية ضخمة استحوذت بموجبها شركة laquo;سنجلاريسraquo; على 3 في المائة من مجموعةHSBC المصرفية في صفقة بلغت قيمتها 25 مليار ريال (6.6 مليار دولار)، وذلك في العاصمة البريطانية لندن.
وذكر الصانع أن الصفقة المالية التي تعد الأضخم على مستوى العالم خلال الفترة الحالية، تعد نجاحا حقيقاً لمجموعة شركات سعد، في سبيل تنويع استثماراتها، خاصة أنها درست أوضاع السوق العالمية بشكل دقيق، واقتنصت من خلال ذلك الفرصة بشراء الحصة الضخمة في المجموعة البريطانية التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات المتخصصة في الخدمات المصرفية والمالية في العالم، إذ يبلغ عدد فروعها ومكاتبها حوالي 10 آلاف فرع ومكتب تنتشر في 82 بلداً في مختلف أنحاء أوروبا وجنوب شرق آسيا والأميركتين والشرق الأوسط وأفريقيا، كما يعد من المصارف الخمسة الكبرى بالعالم.

وأشار رجال الأعمال السعودي الصانع أن التوجه نحو القطاعات المصرفية العملاقة من أهم الاستثمارات الناجحة والتي تسعى المجموعة إلى التوسع بصفقات أخرى مماثلة، بالإضافة إلى استثماراتها في القطاعات المختلفة، حيث أعلنت مجموعة سعد مؤخراً عن تحالفها مع مجموعة laquo;بيركليraquo; القابضة البريطانية للاستثمار العقاري والذي يهدف إلى إطلاق عدد من المشاريع العقارية المشتركة، برأسمال 3.5 مليار ريال (933 مليون دولار) لشراء الأراضي المميزة بلندن بغرض البناء عليها، على أن تتبعها مراحل جديدة أخرى.

وتعمل مجموعة سعد على توجه استثماري ضمن خططها الاستراتيجية لخلق نمو متواصل لاستثماراتها المحلية والعالمية، حيث وضعت المجموعة في الوقت نفسه خططها لاستثمار أكثر من 3.5 مليار ريال في قطاع العقار السعودي لبناء عدد من المجمعات والوحدات السكنية والتي تستهدف استقطاب شريحة متميزة من السعوديين للسكن والتملك فيها، كما تسعى لزيادة حصتها في سوق المجمعات السكنية من خلال بناء المجمعات الجديدة، وبيعها بالتقسيط، وليس عبر شراء الجاهز منها.

يذكر أن laquo;سعد للاستثمارraquo; الحائزة على التصنيف الائتماني (BBB+)، و(Baa1) من قبل laquo;ستاندرد اند بورزraquo; و laquo;وموديزraquo;، تعد إحدى شركات مجموعة سعد وتملك نحو 29.2 في المائة من مجموعة laquo;بيركليraquo;البريطانية، وقد بدأت باكورة نشاطات المجموعة في مطلع الثمانينات، وذلك من خلال شركة سعد للتجارة والمقاولات، الشركة الأم للمجموعة، التي عملت بعد ذلك على تطوير عملها بشكل حيوي وسريع، وتنوعت مهامها وتشعبت أنشطتها، بحيث أصبحت تشمل معظم قطاعات الاقتصاد، لتحقق انتشاراً تعدى نطاق الإقليمية إلى العالمية حيث شمل إضافة إلى القارة الأوربية اليابان واستراليا والهند والصين وعددا من الدول الأفريقية.