فلسطين: 700 ألف عاطل عن العمل
خلف خلف من رام الله
قدر حيدر إبراهيم الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين عدد المواطنين الفلسطينيين العاطلين عن العمل 700 ألف عامل. وأشار إبراهيم أن السبب الرئيسي لارتفاع نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية هو إسرائيل. وقال:quot; لو لم يكن هناك احتلال فإننا نستطيع توزيع العمال على المؤسسات الزراعية والصحية والمؤسساتيةquot;.
كما أوضح وزير العمل الفلسطيني محمود العالول أن مشكلة البطالة في الأراضي معقدة ومتداخلة بسبب ارتباطها بالعامل السياسي ولن تحل ما دام الوضع السياسي معقد بشكله الحالي، وبدوره أوضح النقابي شاهر سعد الأمين العام لاتحاد النقابات في فلسطين بأن الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية يمنع ما يزيد عن 100 ألف من العمال الفلسطينيين من التوجه إلى أماكن عملهم في إسرائيل والمناطق الصناعية الحدودية. وأشار إلى أن هناك خسائر يومية فادحة بسبب تعطل العمال الفلسطينيين تقدر بحوالي 7 ملايين دولار. كما ندد سعد بالأوضاع المأساوية التي يعيشها العمال الفلسطينيون.
وكشف جهاز الإحصاء الفلسطيني في إحصائية صدرت في 1/5/2007 أن نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت إلى 35% في حين أن نسيتها في الضفة وصلت إلى 19%، ويقدر عدد العاملين في إسرائيل والمستوطنات من الضفة الغربية بحوالي33 ألف عامل يحملون بطاقة فلسطينية، و31 ألف عامل يحملون بطاقة إسرائيلية أو جواز سفر أجنبي، مقابل أقل من ألف شخص من قطاع غزة عملوا في إسرائيل والمستوطنات، بعد أن كان عدد العاملين عشية الانتفاضة (الربع الثالث 2000) يصل إلى 146 ألف عامل بواقع 116 ألفاً من الضفة الغربية و30 ألفاً من قطاع غزة.
وكان حيدر إبراهيم اعتبر في حديث سابق له أن العمال الفلسطينيين دفعوا ثمنا غاليا نتيجة لفرض الطوق الأمني على مدن الضفة الغربية وقطاع غزة, بالإضافة إلى الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني. داعيا مؤسستي الحكومة والرئاسة إلى ضرورة البحث عن حلول جذرية لمسألة البطالة المتفاقمة. وقال أن مؤشر البطالة لا يتوقف عند هذا الحد وإنما في تصاعد مستمر.
من جهته قال غسان الشكعة إن الأول من أيار من كل عام ليس عيد العمال وحدهم بل يوم الوطن كله الذي تبنيه سواعد العمال. وأضاف:quot; وان لكم على هذا الوطن وأهله مثلما له عليكم ولن يستطيع احد أن يزايد أو ينقص من حقكم بل العكس انتم المناضلون والمرابطون والصابرون على صنوف الضير والبأساء التي يعاني منها معظم أهلنا والتي فرضت علينا فكنتم بحق الأوفياء والأمناء لم تثنكم ظروف صعبة ولا شهور وسنوات قاسية من البطالة والحصار والإغلاق المستمر عن أن تكونوا مثلما كنتم دائما جنود الكرامة وعماد الاقتصاد في بلد حاول ويحاول العدو تدميره فصبرتم وصمدتم وجاهدتم على حساب أجسادكم وراحتكم وعلى حساب أمعاء أبناء عائلتكم فكيف والحالة هذه لا تكونون قناديل ليل لهذه البلد وشراينه الدافئة
التعليقات