الرياض-عبدالله ال عسوج

ركز قادة قطاع الاتصالات السعودية في ملتقاهم الأول، الذي عقد أمس بعنوان laquo;نظرة إلى مستقبل الاتصالات في المملكةraquo; على مناقشة جملة من المواضيع والقضايا المهمة الخاصة بقطاع الاتصالات، ومنها آفاق المرحلة الجديدة لقطاع الاتصالات في السعودية، مع الترخيص لشركات جديدة ورد فعل الشركات القائمة، إضافة إلى مساهمة قطاع الاتصالات في الدخل القومي. ونظمت الملتقى شركة كي بي إم جي، وشارك فيه أكثر من 150 من قادة قطاع الاتصالات من مديرين ورجال أعمال وخبراء ومسؤولين من داخل السعودية وخارجها، وأداره كل من الشريك الرئيسي في شركة كي بي إم جي السعودية عبدالله الفوزان، ورئيس شركة كي بي إم جي السعودية طارق السدحان.
وتوقع المدير التنفيذي لشركة كي بي إم جي في السعودية أندرو جاكسون في محاضرة بعنوان: laquo;نظرة على الاقتصاد السعودي ومقومات صناعة الاتصالاتraquo;، مزيداً من التطور والنمو للاقتصاد السعودي خلال السنوات الخمس المقبلة خصوصاً في قطاع الاتصالات الذي تنبأ بأن يسهم بنسبة 11.8 في المئة من مساهمة القطاع الخاص في الدخل القومي لعام 2007، خصوصاً مع استمرار أسعار النفط المرتفعة. وأوضح أن الاقتصاد السعودي يعتمد بصفة رئيسية على النفط، ومن الثابت أن السعودية تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم، إذ يقدر بنحو 262.7 بليون برميل، ما يعادل 25.6 في المئة من الاحتياطي العالمي، كما تحتل المملكة المرتبة الأولى كأكبر منتج ومصدر للبترول في العالم. وخلال الملتقى، عرضت دراسة أعدتها شركة كي بي إم جي بعنوان laquo;تقنية الاتصالات والمعلومات... نظرة مستقبلية إلى الاقتصاد السعوديraquo;، أشارت إلى ارتفاع قيمة الطلب على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السعودية إلى 20 بليون دولار بحلول عام 2010.
وأكدت الدراسة أن النمو في تقنية المعلومات والاتصالات يعتمد على ميكنة القطاع الحكومي، ومواقع العمل الإلكترونية، والتعليم، إذ تعد هذه التقنية من العوامل المساهمة في تطوير وتوفير التعليم عن بعد والمساهمة في محو الأمية وزيادة عدد المؤسسات التعليمية، إضافة إلى قطاع الصحة من خلال ربط الخدمات في المناطق الريفية بالمراكز الطبية الرئيسية والمتخصصة، وتبادل المعرفة في مجال الطب عبر العالم، واندماج الاتصالات والحاسب الآلي، والتسوق الإلكتروني الذي أصبح أكثر استخداماً.
وقدم خبير الاتصالات الدكتور سليم سعيدي، محاضرة بعنوان laquo;العصر الجديد في صناعة الاتصالاتraquo; شدد فيها على أهمية صناعة الاتصالات على مستوى العالم، وتوقع أن يبلغ معدل النمو في قطاع الاتصالات 16 في المئة حتى عام 2010 للاتصالات الصوتية، و18 في المئة للاتصالات المعلوماتية.
كما توقع أن يرتفع مستوى الربط في خطوط الاتصال الثابتة الأساسية laquo;صوت ومعلوماتraquo; بنسبة 45 في المئة خلال المدة نفسها. وأشار إلى أن دراسات شركة كي بي ام جي تتوقع إضافة ما بين 15 و20 مليون خط جوال إضافي خلال خمس سنوات في المملكة، وزيادة عائدات الاتصالات اللاسلكية إلى 55.6 في المئة من إجمالي عائدات صناعة الاتصالات عام 2010، وزيادة عائدات خدمات الاتصالات عالمياً بمعدل سنوي نسبته 5.9 في المئة من عام 2005 إلى 2010، ما يعكس مستوى النمو المطرد الذي تتمتع به الاتصالات.