شح الغاز شبح يسيطر على إسرائيل
خلف خلف من رام الله
وفق التنبؤات الإسرائيلية، فإنه في غضون العشرين سنة القريبة سيحتاج الجهاز الاقتصادي الإسرائيلي إلى نحو 200 بي.سي.إم (نحو مليار متر مكعب) من الغاز الطبيعي، وبحسب التقديرات الصادرة عن الجهات الإسرائيلية المختصة فإن تنقيب quot;ميريquot; للشريكة quot;يام تيتسquot; الإسرائيلية - الأميركية مقابل شواطئ عسقلان سيثمر عن 35 بي.سي.إم في الحصيلة العامة، ومنذ ثلاث سنين وهو يحوّل الغاز الطبيعي إلى شركة الكهرباء الإسرائيلية في الأساس.
على حسب التقديرات، quot;سيجفquot; التنقيب في الموقع المذكور في غضون 11 سنة. في مقابل ذلك وقعت شركة إي.إم.جي للغاز والتي تعود ملكيتها إلى يوسي ميمان (25%)، وحسين سالم (65%) وشركة الغاز المصرية (10%) على اتفاق استيراد غاز طبيعي من مصر بحجم 7 بي.سي.إم في السنة لمدة 15 سنة - أي بحجم عام يبلغ 140 بي.سي.إم. وحسبما يقول الصحافي الإسرائيلي آفي بار- ايلان: quot;والآن يُطلب إلى الدولة أن تجيب على سؤال من أين ستسد النقص؟.
من جهة تقوم شركة إي.ام.جي التي تقترح زيادة حجم استيراد الغاز من مصر وتقترح الغاز الناقص بأسعار جذابة مع استغلال البنية التحتية التي أخذت تُبنى اليوم. بمقابل ذلك، يخافون في الحكومة التعلق بمزودة غاز واحدة، بسبب الآثار المتوقعة لنشوء جهة احتكارية لقطاع الأسعار المتوقع، أو في الأساس بسبب مستقبل النظام المصري الغامض في الفترة بعد ولاية حسني مبارك. أملت الدولة لذلك أن تسد النقص بتحويل الغاز من تنقيب quot;ميريquot; مقابل شواطئ غزة، والذي يشتمل على 33 بي.سي.إم.
وكان التنقيب في أيام حكومة أيهود براك نقل إلى سيطرة الفلسطينيين، ومنذ ذلك الحين يعاني ارتفاعات وانخفاضات في التفاوض حول تطويره وتسويقه. وتقول صحيفة هآرتس: quot;هنا أيضا بدت لعبة أخذ ورد من المزاعم بين اي.ام.جي وإسرائيل، رأينا آثارها البارزة في بداية الأسبوع وسنشهدها في الأسابيع القريبة أيضاquot;.
ونجم هذا الأسبوع نبأ جديد لم يحظ حقا بعناوين كالأحداث الأخرى، لكنه يشتمل على تهديد بأن يأكل أوراق اللعب كلها. حيث شركة نوبل الأميركية، شريكة مجموعة ديلك، ويسرامكو ودور في مشروع تنقيب تمار مقابل شواطئ حيفا، أعلنت بأنها نجحت في تحويل عوامة طوف خاصة للمشروع، وأنها ستصل شواطئ إسرائيل في الأشهر القريبة. مع الأخذ في الحسبان تنبؤات خزان الغاز الطبيعي في الحقل (80 بي.سي.إم) واحتمالات العثور عليه، التي تزيد بثلاثة أضعاف على احتمالات التنقيب العادي، قد تأتي البشرى الكبيرة التي تتوقعها السوق الإسرائيلية منه.
ومع ذلك، هذه البشرى أيضا مقيدة لأنه يُحتاج إلى القيام بتنقيبات تطوير أخرى، لبناء عوامة استخراج، ولوضع أنبوب على مبعدة 90 كيلومترا من الشاطئ وبناء منشأة استيعاب - وكل ذلك يتوقع أن يتم الانتهاء منه بعد ما لا يقل عن عقد.
التعليقات