إيلاف تفتح ملفات الشركات السعودية
عملاق الصناعات السعودية quot;سابكquot; النشأة والتحول

إيلاف من الرياض

سابك وبداية الطموح
شهد عام 1976 تأسيس الحكومة السعودية لشركة سابك برأس مال بلغ 10 مليارات ريال تملك الدولة 70% و30% يملكها مواطنين من السعودية ومن دول الخليج العربي في خطوة اعتبرت نقلة نوعية في سبيل الانطلاق نحو صناعات غير بترولية .بهدف استثمار موارد البلاد الهيدروكربونية وتحويلها إلى مواد ذات قيمة مضافة عالية مثل الكيماويات والبوليمرات والأسمدة، لغرض التصدير وتهيئة المجال لتنمية الصناعات التحويلية في السعودية ، ورفع نسبة إسهام القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي.

الإنتاج ووحداته :

شهد عام 1983م بداية الإنتاج المشترك وفي العام 1985 م وصل الإنتاج إلى 6.3مليون طن متري وبعد ثلاثة عقود من تأسيس الشركة حققت سابك نموا يعتبر كبيرا وفي فترة قياسية حيث تنتج حاليا 50مليون طن متري .

أ-وحدات العمل الرئيسية :

-الكيماويات الأساسية:
تشكل اكبر وحدات العمل الإستراتيجية وتنتج حوالي 40% من الطاقة الكاملة للشركة والجدول التالي يوضح عدد المنتجات الأساسية والطاقة الإنتاجية لكل منتج بنهاية العام 2006:

عدد المنتجات

الطاقة الإنتاجية للعام 2006

الطاقة الإنتاجية للعام 2005

13

20981 ألف طن

20432الف طن


-الوسطيات:
تتألف الوحدات الإستراتيجية من أربعة أقسام هي، النسيج ،والغازات الصناعية ،والكيماويات الوسطية و اوليفنات ألفا الخطية والجدول يوضح عددها والطاقة الإنتاجية في 2006:

عدد المنتجات

الطاقة الإنتاجية للعام 2006

الطاقة الإنتاجية للعام 2005

10

10341الف طن

9444 الف طن

-المنتجات المتخصصة :
تعتبر الوحدة جديدة وتطمح الشركة إلى بلوغ مرتبة متقدمة في هذا المجال الكبير واستحواذها على وحدة البلاستك في جنرال إلكتريك إحدى أهم الخطوات لدخول سابك عالم الصناعات المتخصصة وأسست لذلك أيضا وحدة إنتاج بشركة كيان طاقتها (500الف طن ) .

-البوليمرات :
تعتبر البوليمرات من المنتجات ذات القيمة العالية لأنها تحيط بالإنسان من كل جانب كمواد التغليف والكثير من المنتجات الالكترونية والطبية والألياف الصناعية وتتبوأ الشركة مراكز متقدمة جدا بمنتجاتها من البوليمرات البولي بروبلين وغيرها والجدول يوضح عدد المنتجات والكميات في عام 2006:

عدد المنتجات

الطاقة الإنتاجية للعام 2006

الطاقة الإنتاجية للعام 2005

9

8043 الف طن

7760 ألف طن


- الأسمدة

وتتألف من ثلاث شركات هي سافكو والبيروني وابن البيطار والجدول يوضح حجم الإنتاج وعدد المنتجات للعام 2006:

عدد المنتجات

الطاقة الإنتاجية للعام 2006

الطاقة الإنتاجية للعام 2005

6

5922الف طن

5418 ألف طن


-المعادن :
تدير هذه الوحدة مصانع سابك لإنتاج الحديد الصلب وكذلك حصة سابك بمصانع الألمنيوم بالبحرين والجدول يوضح الطاقة الإنتاجية وعدد المنتجات للعام 2006:

عدد المنتجات

الطاقة الإنتاجية للعام 2006

الطاقة الإنتاجية للعام 2005

2

3856 ألف طن

3765 ألف طن


المبيعات والأرباح :
حققت سابك نموا مضطردا بالمبيعات والأرباح ويسجل للشركة نجاحها التسويقي الكبير الذي جاء من خلال انتشار مكاتب التسويق للشركة في كافة القارات مما انعكس على تسويق منتجاتها ويبين الجدولين التاليين نمو المبيعات والارباح خلال السنوات الخمس الماضية :

المبيعات:


الارقام بالمليارات

الارباح:

الأرقام بالمليارات

تظهر الأرقام أعلاه نموا كبيرا بالمبيعات والربحية وهذا بمجهود موظفي الشركة، و أيضا الدعم الكبير و اللامحدود من قبل الدولة حيث تحصل سابك على أسعار مواد اللقيم بأسعار منخفضة جدا من شركة ارامكو مما يسمح لها بتحقيق ربحية عالية خصوصا إذا عرفنا انها تحصل على الغاز اللقيم MMTBU الذي يعتبر اللقيم الرئيسي بكافة منتجاتها بسعر (75 سنت للوحدة الحرارية )، بينما نجد أسعاره العالمية تفوق (7 دولار للوحدة الحرارية ).كما تعتمد شركة ابن رشد على (النفتا) كلقيم ويعتبر السبب الرئيسي بتحقيق الشركة لخسائر نظرا لارتفاع أسعاره العالمية .بخلاف ما هيئته الدولة من مرافق و بنى تحتية في مدينتي الجبيل وينبع حيث تتواجد مصانع الشركة وتؤجر الأراضي فيهما بأسعار رمزية مما وفر لسابك كل شروط وسبل النجاح وتمكنت إدارتها المتعاقبة من الاستفادة من هذه الميزات للوصول إلى العالمية حيث أصبحت الشركة الأكبر عالميا من حيث القيمة السوقية وواحدة من بين اكبر عشر شركات من حيث الإنتاجية والحجم .

البحث العلمي والتقنية :
يوجد لدى الشركة مراكز بحث علمي داخل السعودية وخارجها ،ولكن مازالت ميزانية هذا القسم ضعيفة قياسا بحجم سابك ومكانتها العالمية حيث يبلغ المخصص له ( 1.3 ) مليار ريال فقط .كما ان التقنية لدى سابك لا زالت فتية و بحاجة للإنفاق أكثر على التقنية و مراكز الأبحاث، حتى لو تطلب الأمر شراء مراكز بحثية متقدمة أو التعاون معها لان امتلاك التقنية سر النجاح والتي ما زالت سابك مستورد لها .


الاستحواذات والتوسع العالمي :
أبرمت سابك مؤخرا صفقة استحواذ على وحدة البلاستك المملوكة لشركة جنرال الكتريك بقيمة تعتبر الأكبر لشركة عربية بلغت (11.6) مليار دولار (43.5 ) مليار ريال .

السيرة الذاتية للشركة:

تاريخ التاسيس

عددالمصانع

انتشار المصانع

انتشار المنتجات

عدد العملاء

عدد الموظفين

حجم الإنتاج

قيمة الطن المجمع

1930م

44 مصنع

21 دولة

60 دولة

30الف عميل

10300موظف

1.86مليون طن

3600دولار للطن


وبنظرة تفصيلية أكثر على الوحدة:
يضم قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك 44 منشأة صناعية وتقنية، ومشاريع مشتركة في 21 بلدا حول العالم، ومن ابرز مواقع التصنيع العالمية الرئيسة سيلكيرك في نيويورك، كوبيناس في البرازيل، وبريجن اوب زووم في هولندا، وموكا في اليابان، ووحدة معالجة في شانغهاي في الصين، ورايونغ في تايلند.
أما مراكز التقنية العالمية ففي كل من ساوثفيلد، وميش، وبيتسفيلد، في ولاية ماساتشوسيتس وبريجن اوب زووم في هولندا، وميونخ في المانيا، وشانغهاي في الصين، وبانغالور في الهند، وموكا في اليابان، اضافة الى عدد من المواقع في الولايات المتحدة في بوركيفيللي، واوتاوة، وكولومبوس وماونت فيرنون، وخليج سانت لويس وهونتير سفيللي واكستون وثورنيدالي وواشنطن.

ويشار الى ان قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك مورد عالمي للراتنجات البلاستيكية المستخدمة على نطاق واسع في صناعات السيارات، ومعدات الرعاية الصحية، والأجهزة الالكترونية الاستهلاكية، ووسائط النقل، ومستلزمات التغليف والتعبئة ومواد البناء، وتطبيقات الاتصالات السلكية واللاسلكية والوسائط الإعلامية البصرية.
وتقوم الشركة بتصنيع مركبات البولي كربونات، ومختلف أنواع الراتنجات، ومركبات متخصصة عالية الأداء تستخدم على نطاق واسع في شتى أرجاء العالم، علاوة على ذلك تتمتع وحدة تصنيع منتجات البلاستيك المتخصصة للسيارات بخبرة طويلة وميزة تنافسية عالمية، وتقدم أفضل الحلول لصناعات أجزاء السيارات الداخلية والخارجية والإنارة.

الصفقة بالارقام:

قيمة الصفقة بالريال

قيمة المبيعات2006

حجم الارباح2006

عائدالمبيعات لكل ريال من الصفقة

عائد الربح لكل ريال من الصفقة

43.500مليار ريال

24.750مليار ريال

2.527.500 مليار ريال

0.56 هللة لكل ريال

0.05 هللة لكل ريال


ومن خلال أرباح السنة المالية المنتهية في 31/12/ 2006 فان الربح المحقق من هذه الوحدة يعطي سابك ريال ربح لكل سهم من أسهم شركة سابك المصدرة التي تبلغ 2.5 مليار سهم .

كما أن كل موظف بالوحدة يحقق قرابة ( 2.5 ريال مبيعات ) و ارباح ( 0.25 هللة ) أي 10% من حجم المبيعات .
بينما اظهر الربع الأول من عام 2007انخفاضا بالأرباح بلغ 46%(121مليون دولار) يعادل ( 453.750 مليون ريال ) .وإذا ما استمر الربح بهذه الوتيرة لعام 2007 فستكون الأرباح ( 1.815 مليار ريال ).

بينما لو نظرنا لسابك الام نجد الاتي :

تاريخ التأسيس

رأس المال

عدد الموظفين

حجم الانتاج

المبيعات

صافي الربح

المبيعات المحققة من كل موظف

صافي ربحية الموظف

1976

25مليار ريال

19000موظف

50مليون طن متري

87مليارريال

20.300مليون ريال

4.5ريال

130 هللة


أي ان الموظف في سابك يحقق قرابة 27% من حجم المبيعات .

أسباب بيع جنرال الكتريك للوحدة:
باعت جنرال إلكتريك وحدة إنتاج البلاستك بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام والمتمثلة بالبنزين مما قلل من حجم الأرباح بشكل كبير .وايضا تجلى للشركة أن هذه الوحدة لا تواكب سياسة الشركة الرامية على إبقاء الصناعات التي تحقق نموا مستمرا ولكن يبقى القول quot;إن ما لا يصلح لغيرك قد يصلح لك
.quot;

أسباب شراء سابك للوحدة:
برر مسئولي شركة سابك صفقة الاستحواذ بأنها تواكب إستراتيجيتها لإضافة قطاع المنتجات المتخصصة لمحفظة منتجاتها .والذي وضعت سابك له خطة طموحة تهدف الوصول إلى ما نسبته 20 الى 25 % من انتاج الشركة المستهدف (120مليون طن ) عام 2020 م . وانها ستحقق التكامل بين منتجات الشركة الأساسية والوسيطة خصوصا شركات سابك أوروبا المتمثلة بوحدتي (D S M) وهنتسمان وكذلك التكامل مع شركة كيان التي تعتبر باكورة دخول سابك للمنتجات المتخصصة وانها ستخلق التكامل بين استثمارات سابك المحلية والخارجية كما ان الشركة تنظر من خلال دراسة إستراتيجية لتحولات الوضع الاقتصادي الدولي الذي لن يكون بقاء فيه إلا للكيانات القوية .

وإذا كنا نريد أن نركز أكثر على ايجابيات الصفقة من خلال إضافة سابك لنشاط مكمل لعقد منتجاتها وصناعاتها بحيث يحقق عامل التوازن بإيرادات سابك ولا يجعلها رهينة لنوعية معينة من المنتجات تؤثر على ربحيتها المستقبلية بعوامل تقلب الأسعار وانتهاء الدورة الاقتصادية لأي منتج عندها كما أنها ستؤسس لسابك قاعدة تنطلق منها إلى التوسع أكثر بإنتاج المواد المتخصصة من خلال امتلاك خبرة هذه الوحدة وبراءات الاختراع والمراكز البحثية المتطورة فيها .كما أنها اختزلت الزمن لسابك فهي اشترت حصيلة 75 عام من التأسيس لهذه الوحدة وبذلك تجاوزت سابك كل مراحل التأسيس والتسويق وتحقيق الشهرة في حال لو أنها أسست وحدة جديدة لهذه الصناعات.

و نجد أيضا دخول سابك لأسواق مهمة لا يوجد لها موطئ قدم بها وامتلاك خبرة الوحدة التسويقية بالإضافة إلى نقل هذه الصناعة للسعودية، فأسواق المنطقة بحسب قراءة الشركة تنمو المبيعات فيها بمقدار 13% سنويا بحجم مبيعات 400مليون دولار (1.5 مليار ريال ). مما يعني تنويع مصادر الدخل بالناتج الوطني بتأسيس هذا النوع من الصناعات في السعودية وإيجاد فرص العمل وفتح المجال أمام المصنعين المحللين بالانتقال إلى أجواء صناعة أكثر تقدما وتخصصا .

التحديات والمخاوف :
تحمل الصفقة تحديات كبيرة وتثير التساؤلات المتخوفة من هذه الصفقة :

اول هذه التساؤلات الالتزامات المالية التي ستترتب على الصفقة .

بينت الصفقة بان سابك ستتحمل كافة الالتزامات المترتبة على الوحدة والتي لم يوضح كم حجمها ولكن يكفي القول بان سابك ستتحمل تكاليف تعويضات بدل نهاية الخدمة لموظفي الشركة خصوصا من هم على وشك الخروج منها فهؤلاء خدموا جنرال إلكتريك لسنوات طويلة وتأتي سابك لتدفع وتتحمل حقوقهم. كما أنها ستواجه النقابات العمالية بتلك الدول وخصوصا أميركا وأوروبا في حال طالبوا بزيادة أجورهم أو حاولت الشركة هيكلة قطاعات الوحدة بتخفيض العمالة وما يتبع ذلك من إضرابات ستؤثر على الإنتاج .

ارتفاع قيمة القروض على سابك :
تعتبر القروض المترتبة على سابك كبيرة فهي تمثل الآن نسبة (1 الى 1 ) من حيث النقدية المتوفرة للشركة المقدرة ب 44مليار ريال .ونجد أن القروض تصل لنفس الرقم ومن خلال هذه الصفقة ستزيد القروض بشكل كبير فبين تقسيم القرض لجزء سيتم تسجيله على الوحدة حسب تصريح الشركة ويقدر بحوالي 33مليار من حجم الصفقة فان القرض بالنهاية سيكون على سابك لأنها ستدمج هذه الوحدة ضمن قطاعاتها بينما الباقي سيكون بتمويل من سابك أيضا على شكل صكوك وسندات بمعنى أن القروض على سابك ستصل إلى 2 إلى 1 .

وإذا كانت مؤسسات التقييم المشهورة أبقت سابك ضمن تصنيف ممتاز على المدى المتوسط والطويل وبعضها حتى على المدى القصير فهي بررت ذلك بحجم التدفق النقدي لشركة سابك ،ولكن بالتأكيد سيؤثر حجم القروض على ربحية الشركة ،حيث ستزداد أعباء القروض المقرر تسديدها سنويا بفوائدها .و إذا ما احتسبنا حجم القرض على الوحدة الجديدة فنجد أن سابك بحجم الأرباح الحالي للوحدة تحتاج إلى 20 سنة لتسديد قيمة القرض .ولكن يبقى الأمر نظريا حتى نرى كيف سترفع سابك من حجم الأرباح المحققة للوحدة .

إن هذا الأمر يقودنا للتساؤل حول ما قررت سابك انتهاجه أخيرا بالحصول على قروض تقدر ب (108مليار ريال ) لتنفيذ صفقات استحواذ جديدة ترفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 80 مليون طن عام 2012 م ،مما يعني أن ديون الشركة ستصل إلى 150 مليار ريال خلال 5 سنوات وهي فترة تامين القروض ونعتقد بان الشركة تراهن على تحقيق مستوى ربحية يماثل او يزيد قليلا عن أرباحها الحالية مما يرفع حجم الاحتياطي النقدي إلى أكثر من 100مليار ريال مع تزامن انتهاء بعض القروض القديمة .

المسؤوليات اتجاه البيئة وظاهرة الاحتباس الحراري :
يبقى هذا الأمر مقلقا مع التحرك الدولي على كافة الأصعدة لمحاربة كل ما يؤثر على العوامل البيئية وما يترتب على ذلك من التزامات قانونية .حيث بدأت الدول بسن القوانين التي تلزم أصحاب المصانع بتطوير مصانعهم بما يتلاءم مع البيئة ومعلوم أن التكاليف ليست بالبسيطة بخلاف العقوبات التي تتعرض لها المصانع والتعويضات المترتبة على ذلك .

لقد حققت سابك خلال الخمس سنوات الماضية صفقتي استحواذ لكل من قطاع البتروكيماويات بشركة D S M
المعروف ب DPC بقيمة فاقت 9 مليار ريال وهنتسمان بقيمة فاقت 2.5 مليار ريال بشروط مماثلة للصفقة الحالية وبالتالي بلغ ما أنفقته سابك على هذه الصفقات مع صفقة شركة بشار التركية ووحدة البلاستك ما يفوق 55مليار ريال

صفقة DSM :
تعتبر هذه الشركة بوابة سابك للأسواق الأوروبية ولكن تعاني الشركة من عديد من المشاكل تتلخص بتوقف مصانع التكسير للشركة وبعدد موظفيها الكبير (2350 موظف) وبالحاجة لإعادة هيكلة مصانعها بخلاف الضغوط البيئية والقوانين التي ستقر قريبا ومنها قانون سيغير الكثير ببيئة العمل لدى المصانع الكيميائية في أوروبا وهو قانون صارم
يسمى (EU-REACH) ومقر الهيئة التي ستتابع تطبيقه هلسنكي .

صفقة هنتسمان :
وتسمى سابك المملكة المتحدة وتنتج العديد من المنتجات المهمة الداخلة في صناعات البلاستك وغيرها وفيها قرابة
900 موظف ولدى الشركة مشاريع لم تستكمل وستتحمل سابك بعد شرائها للشركة تكاليف الإنشاء .

فوائد صفقات الاستحواذ :
إذا كانت سابك قد حققت من خلال هذه الصفقات كسر حواجز الدخول لأسواق كانت محرومة منها وساعدها بتسويق منتجاتها بتلك الأسواق المهمة، فإنها ايضا تلقي بظلالها على قدرات سابك في تحمل الأعباء الإدارية لهذه الشركات ومسئولية أكثر من 30 ألف موظف وعوامل المنافسة الدولية وقدرات سابك في تحمل الأعباء المالية الضخمة لهذا التوسع الهائل وهيكلة القطاعات والمصانع وتطويرها ،خصوصا أن أسعار المنتجات متقلبة واي ضعف فيها سيؤثر على ربحية الشركة و عائد السهم وبالتالي سعره بالسوق المالية مما يلحق الضرر بمساهمي الشركة ويقلل الجاذبية للاستثمار فيها .

الموظفين :
تهتم سابك بموظفيها من خلال التدريب والتطوير وبرامج تامين المساكن لهم .كما أنها تستقطب المتخرجين من الجامعات السعودية و تبتعث متدربين للخارج .ولكن يلاحظ تسرب وظيفي في الآونة الأخيرة من سابك إلى الشركات الجديدة في السوق السعودي المماثلة لسابك بالصناعة. مما يطرح تساؤلات حول الميزات المقدمة للموظفين وضرورة مراجعتها ومعرفة الجوانب التي تسمح للتسرب الوظيفي بالظهور كحالة واضحة حاليا وان كان يسجل لسابك مقدرة موظفيها وخبرتهم وبأنهم هدف لأي شركة. إلا أن ازدياد انتقال الموظفين لشركات أخرى يشكل خطرا مستقبليا على أداء الشركة .كما نجد أن الشركة لا تولي أهمية لتبادل الخبرات ونقل الموظفين السعوديين لشركاتها الخارجية لاكتساب الخبرة من دول تعتبر رائدة في مجال المهنية والتطور الفني والإداري .

دور الشركة بدعم الصناعات الوطنية :
برزت مشكلة بين سابك ومصانع البلاستك السعودية عام 2003 وفحوى المشكلة أن سابك تبيعهم بأسعار عالمية مما حدى بالمصانع للتفكير بإنشاء شركة موحدة لشراء المادة الخام وبيعها عليهم ،مما يعني قدرة هذه الشركة على الشراء من السوق العالمي وبأسعار أفضل. وهنا يبرز أهمية الدور المطلوب من سابك فهي كما تتلقى الدعم من الدولة مطلوب منها ان تدعم الصناعة المحلية كاستكمال لدورها في التنمية الاقتصادية ،وان كانت هذه القضية قد حلت باتفاق لم يعلن عن تفاصيله ،إلا أن سابك مطالبة بلعب دور كبير في التنمية الشاملة على الصعيد الصناعي وتهيئة الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص خصوصا أنها لا تبيع إلى السوق المحلي سوى 2%من إنتاجها وهو رقم متواضع جدا .

الشفافية :
إن طرحنا لهذه التساؤلات والمخاوف نابع من عدم شفافية الشركة بتقديم أرقام ومعلومات تبين لمساهمي الشركة بشكل خاص والمستثمرين بالسوق السعودي بشكل عام ما يوضح لهم مستقبل الربحية وحجم النمو المتحقق من هذه التوسعات .ففي نهاية المطاف مهما توسعت وتحدثت عن تحقيق انجازات باستحواذات وشراكات يبقى اهتمام المساهم منصب على العائد ومستقبل النمو بالشركة بشكل أساسي وهذا من ابسط حقوق المساهمين على أي مجلس ادراة شركة مساهمة عامة.
فهل تدرك أدارة سابك أهمية نشر المعلومات وان تكون شفافة بشكل يجعلها شركة عالمية بكل معنى الكلمة فهل لو كانت سابك مدرجة بأسواق عالمية سيقبل منها أن تخفي عن المساهمين واقع مستقبلها؟ إن العالمية ليست حجم فقط بل مسئولية بالمقام الأول أمام المساهمين من خلال الشفافية بتوضيح معلومات الشركة أمامهم .

أيضا نجد أن الشركة لم تكن شفافة بخصوص القضايا التي ترفع ضدها وان كان رفع القضايا ضد الشركات وخصوصا العالمية يعتبر طبيعي ،لكن يجب التوضيح للمساهمين وللسوق المالية عن ماهية هذه القضايا وأسبابها وتداعياتها ومتابعتها ونشر التقارير عنها دوريا .فقد تفاجأ المساهمين قبل عامين بقضية اكسون موبيل وخسارة الشركة لها ودفع تعويضات قدرت ( 1.5 ) مليار ريال .و الآن أيضا نجد أن الشركة تواجه قضية أخرى مع شركة فرنسية دون أي إفصاح من الشركة عنها .

كل هذه يطرح التساؤلات لماذا يتم إخفاء أخبار القضايا عن المساهمين وعن دور ادراة الشركة بوضع الشركة عرضة للدعاوي وعن الإدارة القانونية وكفاءتها بحيث تراقب عقود وشراكات سابك بما يضمن عدم إخلالها بالعقود ومعرفتها بأنظمة وقوانين الدول التي تتواجد سابك بها بما يكفل حمايتها من دعاوى مستقبلية .