خلف خلف من رام الله: يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت اقتراح داليا ايتسيك رئيسة الكنيست بتولية حقيبة المالية لبنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود المعارض، وحسب صحيفة يديعوت فقد التقت ايتسيك مع رئيس اولمرت في محاولة لإقناعه بدعوة الليكود إلى حكومته وتعيين بنيامين نتنياهو وزيرا للمالية. ووافق اولمرت على النظر في الاقتراح. بحث في هذا الموضوع جرى في مكتب رئيس الوزراء. ويشار أن وزير المالية الإسرائيلي السابق أقيل بعد تورطه في قضية اختلاس بملايين الدولارات وما زال التحقيق جاري في القضية.


ويقدر اولمرت بأن رد نتنياهو على مثل هذا الاقتراح سيكون سلبيا. أما ايتسيك فتقدر بان نتنياهو لطف بعض الشيء موقفه في هذا الموضوع وسيكون مستعدا للشروع في مفاوضات. ومن بين مستشاري اولمرت هناك من يؤيد مبادرة داليا ايتسيك وهناك من يبدي الشكوك بشأن فرصها.

وقال أمس أحد كبار المسؤولين في مكتب أولمرت quot;يوجد بداية إنضاج عندنا وربما أيضا عند نتنياهوquot;. وقال مستشار آخر أكثر شكا quot;لا أعرف إذا كانت الفرصة 50 ndash; 50 أم 80 ndash; 20 ضد، ولكن هناك فرصة. الباب ليس مغلقا تماماquot;.

وقال أحد مساعدي أولمرت أمس إن نافذة الفرص ضيقة لان اولمرت ملزم بتعيين وزير مالية في الأيام القريبة القادمة، وربما هذا الأسبوع، على خلفية مطالبة المستشار القانوني له بالكف عن أداء مهام وزير المالية. وعليه، فان الفرصة في تحويل الخطوة إلى رافعة لإقامة حكومة وحدة ضئيلة.

وعللت ايتسيك مبادرتها باعتبارات وطنية وسياسية. فحيال إيران، حماس، سوريا وحزب الله، قالت، حسن أن يجلس في المجلس الوزاري ثلاثة رؤساء وزراء. ليس لدينا أفضل منهم. إقامة حكومة وحدة ستضيف لاولمرت نقاط لدى الجمهور وتعمل على استقرار أغلبية للائتلاف حتى لو قرر حزب العمل المغادرة.

وحسب تحليل ايتسيك، يستحق الليكود ثلاث وزارات. وإذا أضاف اولمرت وزيرين لهذه الحكومة، فانه سيلقى النقد الجماهيري. ولكن الرد بشكل عام سيكون ايجابيا. سيكون لاولمرت مشكلة في كديما، ولكنه سيتغلب عليها. وعلى فرض أن لجنة فينوغراد لن توصي بتنحية اولمرت، فان حكومة الوحدة يمكنها أن تبقى حتى نهاية 2008.