موسكو : يشهد الاقتصاد الروسي نموا سريعا ومستمرا ، الامر الذي انعكس ايجابا على قدرات القطاع الروسي الخاص الذي بات يبحث عن شراكات مع مؤسسات من خارج روسيا تتمتع بقدرات ادارية وكفاءات لتنفيذ خططه الطموحة.

وبحث الشـيـخ طارق بن فيصـل القـاسـمي رئيس مجـلـس ادارة مجمـوعة الامـارات للاستثـمار، الذي يزور العـاصـمة الروسـية ، فرص تنـمـية العلاقات الاقتصـادية والاستثـمارية بين المجـموعة والشركات العاملة في روسيا الاتحادية.

وتنـاول الشـيـخ القاســمي خلال لقـائه نائب عمـدة موسكو، أيوسوف نيكولايفييج اورجونيكتزا، اوجـه النشــاط التنـمـوي والاستثـمـاري الذي يـمكن ان تســاهم فيـه المجـمـوعة في موسـكو تحـديدا وروسـيا الاتحادية عموما ، عبر اذرعها المتعددة التي تغطي اغلب مجالات الاستثمار تخطيطا وتنفيذا .

وناقش الجانبان مجالات الاستثمار الواسعة المتاحة في روسيا الاتحادية وبالاخص موسكو، واهمية التعاون بين مجموعة الامارات بخبراتها الواسعة وتعدد الاختصاصات التي تمارسها عبر اذرعها المتخصصة في مجـالات الاستثـمار، وبين الجهـات المعـنية بالتنمية الاقتصادية والاستثمارية في موسكو سواء مع الجهات الحكومية او مع القطاع الخاص الروسي الناشـط . وتأثير ذلك التعـاون على مستقـبل الاقتصـاد الروسي وتعـزيز اواصر العلاقة القائمة بين الشركات والمؤسسات الخاصة ورجال الاعمال في البلدين .

واشاد نائب عمدة موسكو بالروح الايجابية والرغبة بالتعاون التي وجدها لدى مجموعة الامارات للاستثمار ، التي اكد انها كانت متوقعة وغير مستغربة لعمق العلاقة التي تربط رجال الاعمال الروس و نظرائهم من دولة الامارات العربية المتحدة ، والفهم العالي لمصالح البلدين المستقبلية .

واستعرض الشيخ طارق القاسمي تجربة دولة الامارات العربية والترابط المتين مابين القطاع الخاص والعام ، كما استعرض مشاريع مجموعة الامارات للاستثمار و التجارب الايجابية التي قامت بها في عدة دول عبر قطاعات واختصاصات متعددة.

الوفد الروسي من جانبه قام باطلاع الوفد الزائر، خلال اجتماع رسمي عقد في قاعة المدينة الرسمية ترأسه نائب عمدة موسكو وكبار المسؤولين في الدائرة الاقتصادية ، على الفرص الاستثمارية المتوفرة في موسكو والقوانين والتشريعات التي خلقت لتشجيع الاستثمارات الاجنبية التي تشهد تدفقا متزايدا عاما بعد آخر.