زيارة ساركوزي لتونس و البعد الاقتصادي
إيهاب الشاوش من تونس: حسب توقعات quot;إيلافquot; في تقرير سابق عن البعد الاقتصادي لزيارة ساركوزي لتونس، كأولوية بالنسبة إلى البلدين،خلال المرحلة المقبلة، و انعكاسات مشروع ساركوزي المتوسطي على المخطط 11 للتنمية في تونس، فقد كشف سارج دوغالي سفير فرنسا في تونس، خلال لقاء إعلامي، عن إمكانية إبرام اتفاق إطاري جديد يغطي فترة هذا المخطط 11التنموي.


السفير الفرنسي أفاد ان الموضوعين الرئيسين اللذين استقطبا الاهتمام في المحادثات الرسمية هما زيارة الدولة التي سيؤديها الرئيس الفرنسي الى تونس خلال الأشهر المقبلة ومشروع الرئيس ساركوزي المتعلق ببعث اتحاد متوسطي، أبرز الفرص الكبيرة التي يتيحها المخطط التنموي الحادي عشر خاصة في ميادين النقل الجوي والبحري والبري وفي قطاع الطاقات المتجددة.


ولاحظ الدبلوماسي الفرنسي أنه quot;على الرغم مما يتميز به التعاون التونسي الفرنسي من كثافة فانه يتعين العمل خلال الأشهر المقبلة من أجل المرور الى السرعة الأعلى quot; بهدف مزيد النهوض بهذا التعاون لاسيما في المجالين التربوي والاقتصادي وذلك عبر العمل على إرساء شراكة تعود بالنفع على الجانبين وتحقق المصلحة المشتركة، على حد تعبيره.


و بخصوص مشروع الرئيس الفرنسي المتعلق ببعث اتحاد متوسطي، اوضح انه ينتظر عقد مؤتمر لرؤساء الدول والحكومات خلال السداسي الأول من سنة 2008 من أجل بلورة هذا المشروع الذي يرمي، على حد قوله الى quot; جعل المنطقة المتوسطية فضاء غير ملوث والى تأمين التنمية الاقتصادية للمنطقة سيما بفضل بعث بنك متوسطي للتنميةquot;.


و تعد فرنسا شريكا مفضلا لتونس فهي في الوقت ذاته الحريف والمزود الاول بنسبة تقارب 27 في المئة من تجارة تونس الخارجية كما انها المستثمر الخارجي الاول في تونس دون اعتبار قطاع الطاقة الى جانب كونها المانح الرئيس للقروض وهي ايضا السوق السياحية الأولى. كما ان المبادلات التجارية مع فرنسا تتميز بقيمة حجمها 9 مليارات و449 مليون دينار تونسي. ويسجل الميزان التجاري التونسي حاليا فائضا مع فرنسا بلغ 449 مليون دينار سنة 2006 وبلغت قيمة الواردات خلال الاربعة اشهر الاولى من السنة الحالية 1749 مليون دينار فيما بلغت قيمة الصادرات 1961 مليون دينار في الفترة نفسها