الرياض: نجح منتدى التنافسية الدولي الثاني الذي يعقد في الرياض الأسبوع القادم قي استقطاب رئيس الوزراء السنغافوري الأسبق فخامة لي كوان يو الذي يعد واحدا من ابرز زعماء العالم في العصر الحديث حيث استطاع على مدى أكثر من 30 عاما أن يصنع واحدة من أكبر المعجزات الاقتصادية عندما تمكن من تحويل بلاده من جزيرة فقيرة إلى واحدة من الاقتصاديات المتقدمة وأحد دول العالم الأول حتى أصبحت سنغافورة أكثر دول العالم تنافسية لعشر سنوات متتالية، وأفضل دول العالم من حيث تطور الخدمات الصحية والتعليمية والنموذج الذي تتمنى الكثير من الدول في جميع أنحاء العالم تطبيقه ويشغل حاليا منصب الوزير المرشد للحكومة السنغافورية كما يعتبر مستشارا خاصا بشكل غير رسمي لجمهورية الصين، وسوف يستعرض الضيف الكبير تجربة سنغافورة المتميزة في تحسين بيئة الاستثمار حتى أصبحت سنغافورة أفضل دولة في العالم لأداء الأعمال وفقا لتقرير البنك الدولي الصادر مؤخرا.

هذا وسوف يرافق فخامة السيد لي كوان يو وفدا كبيرا يضم عدد من الوزراء في الحكومة السنغافورية وعدد من رؤساء أكبر الشركات السنغافورية وقد أعدت الهيئة للوفد برنامجا حافلاً يتضمن عدد من الفعاليات من بينها زيارة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ.

إضافة إلى حضور منتدى التنافسية الدولي الثاني الذي يعقد تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال الفترة 20 ndash; 22 يناير تحت عنوان التنافسية محرك للنمو الاقتصادي ونجح في استقطاب نخبة من أبرز الشخصيات والقيادات الاقتصادية والسياسية والفكرية في العالم.

يذكر أن جمهورية سنغافورة التي يبلغ عدد سكانها حاليا 4,393,208 والدخل القومي الإجمالي لكل فرد 29 ألف دولار وهو الأعلى في العالم تدين بنهضتها الشاملة وارتفاع تنافسيتها إلى زعيمها لي كوان يو الذي تسلم رئاسة الوزراء منذ استقلال بلاده عام 1959 حتى عام 1990 وتمكن خلال 31 عاما من تحويل هذه الجزيرة الصغيرة النائية الى أهم مركز تجاري ومالي في العالم وذلك رغم عدد سكانها القليل ومساحتها المحدودة وانعدام مواردها الطبيعية. ونتيجة لسياسات لي كوان يو المولود عام 1923 الحكيمة أصبحت سنغافورة من كبرى الأسواق المالية التي تضم أكثر من 700 مؤسسة أجنبية و60 مصرفا تجاريا إضافة إلى بورصة مزدهرة لتبادل العملات الصعبة بحدود 60 مليار دولار. ويكفي لي كوان يو حقيقة اقتصادية واحدة لا يمكن ان يختلف عليها اثنان وهي انه استطاع خلال فترة حكمه أن يرفع مستوى دخل الفرد السنغافوري من الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 400 دولار سنويا وقت تولي مقاليد السلطة الى نحو 22 ألف دولار سنويا.