برلين: ناقش وزيرا الاقتصاد الالمانية ميشائيل غلوز ووزير المالية السعودي العساف الجهود المبذولة في سبيل التغلب على الازمة المالية الدولية والعلاقات الثنائية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وقال بيان صادر عن وزارة الاقتصاد الالمانية هنا اليوم ان هذا الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة بالعاصمة برلين يأتي في اطار الجلسة ال 17 للجنة الاقتصادية السعودية الالمانية المشتركة.


واشار البيان الى ان وزير المالية السعودي الذي وصل الى برلين قادما من واشنطن حيث شارك هناك في مؤتمر صندوق النقد الدولي quot;يعتبر من اكثر مسؤولي الدول العربية خبرة في الامور الماليةquot;. ونوه البيان بالتطورات الايجابية التي تشهدها العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين السعودية والمانيا حيث بلغت قيمة التبادل التجاري في العام الماضي بين الرياض وبرلين ما قيمته 4ر6 مليار يورو.
وحسب البيان بلغت قيمة صادرات المانيا الى السعودية في العام الماضي 3ر5 مليار يورو منوهة الى ان صادرات المانيا الى الرياض تتجه منذ مطلع العام الحالي نحو التطور الايجابي.


وبالنسبة الى الجلسة الاقتصادية المشتركة قال البيان انها تركزت على مواضيع عدة من بينها الطاقة والاستثمارات والبنيات الرئيسية في السعودية.
وقال ان لجنة اقتصادية وتجارية المانية مشتركة ستعرض على الوفد السعودي المشارك في اللجنة المذكورة صيغة وخطة للنهوض بالقطاعات العلمية في السعودية والارتقاء بها الى مستوى جيد.


واعرب غلوز عن ارتياحه للتعاون المشترك بين القطاع الاقتصادي الالماني والمستثمرين السعوديين موضحا ان هذه العلاقات ستبقى ايضا مستقبلا هكذا.
ولفت الى انه نظرا للازمة المالية العالمية فان التواصل والمحادثات والحوار بين المانيا والسعودية من جهة وبين المانيا والدول العربية الاخرى من جهة اخرى يعتبر في غاية من الاهمية خاصة وان المنطقة العربية تستطيع عبر سيولتها المالية الكبيرة الاسهام في تهدئة اسواق المال العالميةquot;.
وقال غلوز ان اسعار مواد الطاقة من النفط الخام عملت خلال الاشهر الماضية على اثقال كاهل الاقتصاد والمستهلكين مبينا ان استمرار الدول المنتجة للنفط بتزويد الاسواق بالنفط الخام الكافي يقع ايضا في صالح الدول المنتجة للنفط.
وانطلاقا من البيان تخطط السعودية حاليا لتنفيذ مشاريع هيكلية رئيسية في البلاد تقدر قيمتها بالمليارات وخاصة في مجال المواصلات مثل خط سكة حديدية يمتد من منطقة البحر الاحمر حتى الخليج فضلا عن التنقيب عن ابار نفط اضافية بالاضافة الى مشاريع ضخمة اخرى في مجالات التعليم والصحة.
يذكر ان غلوز قام بزيارة الى السعودية في ال 22 من شهر يونيو الماضي وذلك بدعوة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز حيث تركزت المحادثات انذاك على اسعار النفط المرتفعة والحوار بين الدول المنتجة للنفط والاخرى المستهلكة له.