فيينا: وصف السكرتير العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان هنا اليوم الأزمة المالية العالمية الحالية بانها الأسوأ والأخطر منذ الأزمة المالية التي وقعت في الثلاثينات من القرن الماضي.

ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن عنان الذي شارك في نشاط دعائي لفائدة شركة الاتصالات الهاتفية النمساوية (تيليكوم) تحت عنوان (اتصالات المستقبل 2008) ان هذه الأزمة بينت بوضوح أن أنظمة التسويات المالية السائدة تقادمت وأصبحت لاتتماشى مع الوضع الراهن . واشار الى انه في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولا نحو العولمة بقي النظام المالي ضمن بوتقته الاقليمية.

وأثنى عنان على الجهود التي بذلتها الدول الأوروبية لمجابهة الأزمة المالية الراهنة مناشدا اياها مواصلة هذه الجهود الى أن تحل هذه الأزمة ذلك أن هذه الدول كما قال قادرة على ذلك فعلا.

من جهة ثانية حذر السكرتير العام السابق للمنظمة الدولية من أن تتخذ بعض الدول الغنية من هذه الأزمة ذريعة للتهرب من تقديم المساعدات لدعم التنمية في البلدان النامية ولمحاربة التغيرات المناخية.

وناشد عنان الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية العمل سوية على رفع التحديات الراهنة التي تتطلب انهاء الأزمة المالية ومكافحة التغيرات المناخية وتوفير المواد الغذائية وتمكين الشعوب الفقيرة من الحصول على العناية الصحية.

وشرح عنان في ختام حديثه اهداف مبادرته الخاصة (التكاتف الجماعي) وقال انها ترمي الى كسب المزيد من المؤسسات والشركات للمساهمة في برامج مساعدة التنمية.