أسامة مهدي من لندن : اعلنت حكومة اقليم كردستان انها ستبدأ بتصدير التفط الخام الى خارج العراق للمرة الاولى مطلع العام المقبل 2009 .
وقال وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، آشتي هورامي، أن الإقليم سيباشر تصدير النفط الخام إلى الخارج مطلع العام المقبل من حقل طاوكي في محافظة دهوك الشمالية من خلال استخدام خط الأنابيب العراقي التركي.
وأكد هورامي ان الكمية التي ستصدر مبدئياً هي (100) ألف برميل يومياً، ومن المقرر أن تصل في نهاية العام 2009 إلى (250) ألف برميل عن طريق حقلي (طق طق وزارخو) معبراً عن أمله في رفع القدرات التصديرية وايصالها إلى مليون برميل يومياً. وأوضح أن الموافقة على التصدير تمت بعد المناقشات التي أجراها وزير النفط حسين الشهرستاني مع المسؤولين في حكومة الإقليم خلال زيارته التي قام بها إلى أربيل قبل يومين كما نقل عنه مركز الاعلام الوطني التابع لمجلس الوزراء العراقي في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; اليوم .
ومن جانبه أوضح الناطق الإعلامي باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، ان نفط اقليم كردستان سيصدر من حقل طاوكي في محافظة دهوك إلى خارج البلاد باستخدام خط الأنابيب العراقي التركي، مشيرا الى إستئناف أعمال الحفر في قبة خرمانة، ضمن حقول كركوك بعد توقف طويل، وستنفذ عملية الحفر كوادر من وزارة النفط. وعن العقود المستقبلية بين وزارة النفط وحكومة الإقليم، قال جهاد، أن جميع العقود يجب الإتفاق عليها ضمن دورة التراخيص المركزية. ويأتي الاعلان عن بدء تصدير نفط اقليم كردستان اثر اتفاق الحكومتين العراقية والكردستانية على ربط حقول الإقليم النفطية بشبكة أنابيب النفط الوطنية .
وقال رئيس حكومة كردستان نجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني في اربيل عاصمة الاقليم (220 كم شمال بغداد) الاحد الماضي ان حكومته تؤمن بأن النفط ثروة وطنية عراقية إينما وجد أو اكتشف موضحا أنها ومن هذا المنطلق وافقت على ربط حقولها النفطية بشبكة أنابيب النفط الوطنية بدءا من حقول شيواشوك في منطقة طقطق بمحافظة أربيل . واشار الى ان حكومته لم تقم حتى الآن ببيع ولو لتر واحد من النفط المكتشف في الحقول الكردستانية . وقال أن الحديث عن آلية لتصدير النفط الكردستاني سيكون مدار بحث في المستقبل . واعرب عن أمله بعقد اجتماعات أخرى مع المعنيين في وزارة النفط الاتحادية لمناقشة المشاكل والتوصل إلى حلول مناسبة بشانها .
من جانبه قال الشهرستاني إن المباحثات التي أجراها مع بارزاني تركزت على حقل خورمال النفطي (قرب حلبجة التي تبعد 183 كم شمال شرق السليمانية) . واشار الى أن تأخر إصدار قانون النفط والغاز ناجم عن المشاكل بين الكتل والأطراف السياسية وليس بسبب الخلافات مع إقليم كردستان . وأعرب عن أمله بأن تعقد لقاءات أخرى في بغداد لحل المشاكل العالقة بين الجانبينrdquo;، مشددا على أن نفط العراق ملك للعراقيين كافة . يذكر أن مشروع حفر البئر النفطي في منطقة quot;طقطقquot; الواقعة في الضاحية الجنوبية من مدينة أربيل بدأ مع أوائل عام 2006 من قبل شركة quot;جينيرل إينرجيquot; التركية المتخصصة.
التعليقات