بكين: أعلن وزير العمل الصيني ين ويمين أن بلاده تعتزم خلق 9 ملايين وظيفة جديدة في المدن، خلال عام 2009، وهو ما يقل مليون وظيفة عن الرقم المستهدف لعام 2008. وتظهر الأرقام الرسمية أن الصين نجحت فعلياً في إيجاد 10.2 ملايين وظيفة في أول عشرة شهور من العام.

ومع تباطؤ اقتصاد الصين، بشكل حاد، تخشى بكين ارتفاع عدد العاطلين من العمل، وهو ما قد يمثل تهديداً للاستقرار الاجتماعي في 2009.

وبلغ معدل العاطلين من العمل المسجّلين في المدن الصينية، والذي لا يغطّي سوى جزء من قوة العمل الصينية 4.0 % نهاية سبتمبر. لكن اقتصاديين يقولون ان المعدّل الحقيقي للبطالة أعلى بكثير.

ودفع التراجع الاقتصادي بالكثير من الشركات للتخلّص من عدد ضخم من الوظائف. وهبطت الأرباح التي حققتها المؤسسات المملوكة للدولة للشهر الرابع على التوالي منذ أغسطس. ويعود هذا إلى حد كبير إلى المخزونات الضخمة والطلب الضعيف في غمرة الأزمة المالية العالمية، حسبما قالت مصادر في وزارة المالية أول أمس.

وبلغت عائدات الأعمال للمؤسسات الحكومية 09, 19 تريليون يوان ( 79, 2 تريليون دولار) بين فبراير ونوفمبر بزيادة 3, 20% على الاساس السنوي. إنما هذه الزيادة تقل 1, 3 % من الفترة بين يناير وأكتوبر. واشتمل هذا المبلغ الإجمالي على 2, 1 تريليون يوان من الأرباح بانخفاض 7, 15% بالقياس إلى الفترة نفسها لعام 2007.

وقال خبير اقتصادي إن التباطؤ في الصناعات الثقيلة ليس خطراً كما هو الحال في الصناعات الخفيفة، غير ان التأثيرات من الأزمة المالية تحولت إلى الصناعات الثقيلة بأسرع مما هو متوقع.

وأضاف أنه بفضل المحفزات الاقتصادية الحكومية في الآونة الأخيرة، فإن المزيد من الأموال سيتوجه إلى البناء الأساسي مما سيساعد الصناعات الثقيلة على الانتعاش بشكل أسرع من الصناعات الخفيفة. وتوقع أن تبدأ المؤسسات المملوكة للدولة في الربع الثالث من العام المقبل في الخروج من ظل الأزمة المالية.

وعلى عكس القطاعات الأخرى حققت إقساط التأمين نمواً بقيمة 05, 915 مليار يوان (حوالي 85, 133 مليار دولار) حتى نهاية نوفمبر الماضي، مسجلة نموا بمقدار 42% على أساس سنوي.

وقال رئيس هيئة تنظيم التأمين الصينية في المؤتمر إن القطاع حافظ على تنمية جيدة بشكل عام في ظل تدهور الاقتصاد العالمي وتعديل السياسات الاقتصادية الكلية داخل البلاد.

وكانت الصين قد اختتمت أول أمس الأحد مؤتمرها المركزي السنوي الذي استمر يومين حول العمل الريفي وتعهدت بمنح الاولوية للحفاظ على النمو المستقر للتنمية الريفية والزراعية وتقديم تسهيلات للمزارعين لزيادة الدخل خلال العام المقبل.

واتفق الحضور على ان الحكومة ستزيد الدعم للانتاج الزراعي العام المقبل وذكر وزير الزراعة سون تشنغ تساي ان الاعانات خلال العام الحالي لاشياء مثل انتاج الحبوب وشراء الحبوب والمركبات الزراعية ومواد الانتاج مثل السماد بلغت 86, 102 مليار يوان.

وبلغت الاستثمارات المركزية في منطقة التبت الذاتية الحكم اكثر من 16 مليار يوان العام الحالي بزيادة 44% مقارنة مع العام الماضي، ليسجل بذلك رقما تاريخيا. ومن المخطط ان تخصص الصين 88, 77 مليار يوان لمنطقة التبت لبناء 180 مشروعا رئيسا في فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة (2006 - 2010) .