كامل الشيرازي من الجزائر
أعلن في الجزائر، السبت، عن ميلاد quot;سوناطراك القابضة للصناعات الخارجيةquot;، وهي شركة مساهمة أنشأتها إدارة الشركة الأمّ quot;المجموعة البترولية الجزائرية سوناطراكquot;، كفرع يختص بتنمية وتسيير واستغلال مختلف المشاريع والأنشطة خارج قطاع المحروقات، وقد حدد الرأسمال الاجتماعي لهذه الشركة الجديدة بـ6.5 مليارات دينار جزائري.
وبحسب معلومات حصلت عليها quot;إيلافquot;، تسعى quot;سوناطراك القابضة للصناعات الخارجيةquot;، إلى بدء سلسلة استثمارات في القطاع المنجمي وكذا في مجال انتاج الكهرباء وتسويقها، كما ستتكفل هذه الشركة بتطوير برامج الطاقات البديلة وتحلية مياه البحر، إضافة إلى قيادة عمليات تفاوضية بغرض إقامة شراكات مع متعاملين خارجيين.
كما تراهن quot;سوناطراك القابضة للصناعات الخارجيةquot;، على استغلال 18 من المواقع المنجمية المتوزعة في منطقة الهقار أقاصي جنوب الجزائر، وكذا بمناطق الجنوب-الغربي والشمال الغربي والشمال-الشرقي للبلاد التي تزخر بعدة ثروات معدنية على غرار الذهب والحديد والألماس، ما قد يعود عليها بمداخيل معتبرة، علما إنّ سوناطراك حددت برنامجا للاستثمار للسنوات الخمس المقبلة بقيمة 44 مليار دولار، والذي ستقوم سوناطراك بتمويل الجزء الأكبر منه بالموارد المحلية المباشرة، إضافة إلى مصارف أجنبية تربطها اتفاقيات معها، بجانب توظيف استثمارات ضخمة تتجاوز 30 مليار دولار في مجالات الاستكشاف والإنتاج والبتروكيمياء حتى عام 2010.
وتحرص سوناطراك على التنويع الدائم في أنشطتها، لذا أقدمت على اقتحام مجال quot;تحلية مياه البحرquot;، واقتنت لهذا الغرض 13 محطة عملاقة تصل طاقتها الإنتاجية إلى حدود 90 ألف متر مكعب يوميا، كما افتكت سوناطراك الشهر الماضي، حصة 25 بالمائة في المحطة الكهربائية الحرارية quot;سوتو ريبيراquot; في quot;الأوسترايسquot; باسبانيا، وستدخل المحطة في التشغيل بداية من 2008 وبطاقة 400 ميجا فولط.
وقد تقدمت العديد من البنوك الدولية بعروض لتمويل مشاريع سوناطراك، بينها أربعة بنوك فرنسية هى سوسيتيه جنرال والبنك الوطني الباريسي باريبا وناتيكسيس بنك والقرض الليوني إلى جانب سيتي بنك الأمريكية وبنك سانتاندر الاسبانية وأي أن جي الكندية، مع الإشارة إنّ مجموعة سوناطراك أقرّت اعتماد التمويل الذاتي في العديد من المشاريع الهامة أو التركيب المالي في مشاريع الشراكة، وكذا الى توسيع مجالات تدخلاتها في الأسواق الداخلية والخارجية quot;حتى لا تبقى مجرد زبون وإنما شريكاquot; يتسنى له الاستفادة من المنشآت والشبكات القائمة والتكنولوجيات الجديدة من أجل quot;رفع فوائدها الى أقصى حد.
التعليقات