كامل الشيرازي من الجزائر

أعلن في الجزائر، الاثنين، إنّ الملتقى الدولي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال، في طبعته الخامسة، ستحتضنه العاصمة الجزائرية في شهر أبريل/نيسان المقبل بمشاركة وفود عن 80 متعامل دولي في ميدان الاتصالات، وأفاد متحدث باسم وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال الجزائرية، لـquot;إيلافquot; إنّ الملتقى سيقام يومي 22 و23 أبريل، بمشاركة أكثر من 80 مؤسسة مختصة بالاتصالات عبر القارات الخمس، ولفتت مصادر إلى حضور أمريكي أوروبي كبير في الملتقى.


وعهدت السلطات الجزائرية مسؤولية الإشراف التقني على الملتقى إلى شركة quot;أكسومquot; الفرنسية لتكنولوجيا الاعلام والمعلوماتية، وبحسب برنامج الملتقى، سيشهد الأخير إلقاء عدة محاضرات وجلسات حوارية حول آفاق تطوير مراكز المكالمات، وتطوير نظام المعلوماتية في قطاع الاتصالات والبنوك، إضافة إلى الإدارة الإلكترونية وإدماج تكنولوجيات الإعلام في قطاعات التربية والتعليم والتكوين.


كما يرى خبراء إنّ هذا المحفل الدولي المشترك، سيشكّل تمثل نقطة اتصال فيما يتعلق بتحديد الأولويات الموضوعية الخاصة بمجال تقنيات الاتصالات والمعلومات في ظل برنامج إطار متعلق بديناميكية البحث والتطوير التكنولوجي، على درب بناء جسور تواصل بين المطورين والباحثين ي مجال تقنيات الاتصالات والمعلومات من أجل بناء تحالفات تقنية، ومن المتوقع أن يتوفر لدى المشاركين رؤية واضحة لأفكار متصلة بآفاق تطوير قطاع الاتصالات في المرحلة القليلة المقبلة.


ويٌرتقب أن يشكّل الموعد فرصة للعرض آخر الابتكارات الحديثة في مجال تكنولوجيا الاتصالات، وما يختص بمنظومة الهاتف النقال والثابت وكذا خدمة الأنترنت فضلا عن الموزعين ومدمجي الشبكات، ويراهن الطرف الجزائري على المناسبة للارتقاء بقطاع الاتصالات هناك، وعقد شراكات إستراتيجية، ما سينعكس إيجابا على قدرات وأداءات السوق الجزائرية التي ارتفع عدد المحطات الهاتفية بها من 160 محطة سنة 1999 الى 12 الف محطة السنة الماضية، ما جعل الجزائر تغطي حاجات نصف سكانها من الخدمات الهاتفية، مع الإشارة إنّ الجزائر تعتزم إطلاق الجيل الثالث من الهاتف النقال، الشهر القادم.


وكانت وزارة البريد وتكنولوجيات الإتصال الجزائرية، أعلنت قبل أسبوعين، إنّ معدل الكثافة الهاتفية بالجزائر بلغ 73 بالمائة، ما يرشح الجزائر لاستباق الأفارقة في ميدان الاتصالات الهاتفية، علما إنّها تتواجد بين ثلاثة بلدان إفريقية في صدارة القارة السمراء رغم شساعة مساحتها الجغرافية، علما أنّ عدد المشتركين في الهاتف بالجزائر، صار بحدود 27.53 مليون مشترك، بنسبة تغطية بلغت 81.5 بالمائة، وهو ما يعد معطى هام مقارنة مع دول الجوار.


وقالت بيانات رسمية حديثة، إنّ الاستثمارات المباشرة الأجنبية في ميدان الاتصالات بلغت أكثـر من خمس مليارات دولار، ما يضع الجزائر ضمن الدول التي اكتسبت دراية وإمكانات كفيلة بفتح السوق بصورة أكبر على المنافسة، علما أنّ عدد المشتركين في الهاتف الخلوي يقدرون حاليا بـ19 مليون مشترك، وقد أعلن quot;حسن قبانيquot; الرئيس المدير العام لفرع الجزائر التابع للمجموعة المصرية للاتصالات quot;أوراسكوم تيليكومquot;، إنّ استثمارات شركة quot;آل ساوريسquot; في الجزائر(بدأت هناك العام 2002)، ارتفعت هذه السنة إلى حدود 2.7 مليار دولار في سوق الهاتف النقال، ما سيسمح بحسبه بتحقيق رهان 14 مليون مشترك مع نهاية السنة الجارية، وتحوز أوراسكوم التي تشغّل 35 ألف موظف، على أكبر محول مكالمات بمسافة 23 ألف كيلومتر إضافة إلى 6500 هوائي استقبال، كما يتّم تسجيل 150 ألف مكالمة يوميا، إضافة إلى 21 مليون عملية تعبئة شهريا.


وذكر قباني في منتدى إعلامي، إنّ رقم أعمال quot;جازيquot; (العلامة التجارية لأوراسكوم تيليكوم) صار بنحو 1.8 مليار دولار، ما جعل الشركة الأمّ تعتزم الشروع في استثمارات أخرى سيعلن عنها quot;نجيب ساوريسquot; الرقم الأول في المجموعة، لدى زيارته للجزائر في غضون الأيام القادمة، ويتفاءل قباني بمستقبل منظومة الاتصالات في الجزائر، خصوصا إذا ما تمّ تطوير سوق البورصة، مثلما قال.