نيويورك: أغلق النفط على انخفاض طفيف يوم الجمعة متراجعا عن مستوياته القياسية التي سجلها في وقت سابق من المعاملات عندما دفعت عمليات شراء من جانب المستثمرين بهدف التحوط من ضعف الدولار والتضخم أسعار الخام فوق 106 دولارات للبرميل.

وتحدد سعر التسوية للنفط الامريكي منخفضا 32 سنتا عند 105.15 دولار للبرميل متنازلا بذلك عن مكاسبه بعد تسجيله مستوى قياسيا غير مسبوق عند 54 ر106 دولار في وقت سابق من الجلسة. وهبط مزيج برنت في لندن 32 سنتا مسجلا 38 ر102 دولار للبرميل.

وقال روب كورزاتكوسكي محلل العقود الآجلة لدى أوبشنز إكسبرس quot;ارتفعنا في وقت سابق بفعل لعبة الدولار وتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) قد يضطر الى خفض أسعار الفائدة.

quot;إنها في الآونة الأخيرة لعبة التضخم والعملة.quot;

وأثار تقرير حكومي يظهر انكماشا للشهر الثاني على التوالي في الوظائف الامريكية تكهنات بأن مجلس الاحتياطي قد يضطر الى خفض الفائدة ثانية الامر الذي أضعف الدولار في وقت مبكر من يوم الجمعة. وانتعشت العملة الأمريكية في وقت لاحق مما ساهم في تراجع النفط عن مستوياته المرتفعة السابقة.

وساعد التراجع المطرد في الدولار الامريكي على ارتفاع أسعار السلع الاولية في حين عزز تراجع حاد في مخزونات الخام الامريكية وقرار أوبك يوم الاربعاء عدم زيادة الانتاج أسعار النفط.

وفي حين اخذت مخزونات الخام الامريكية في الارتفاع على مدى الاسابيع الاخيرة وبلغت مخزونات البنزين أعلى مستوياتها في 14 عاما أظهر تقرير حكومي تراجع مخزونات الخام 3.1 مليون برميل الاسبوع الماضي بينما كان من المتوقع ارتفاعها.

ولطالما جادلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضخ أكثر من ثلث انتاج العالم من النفط بأن ارتفاع الاسعار الآن لا يعكس العوامل الاساسية للسوق وتحركه المضاربة.

وكرر علي النعيمي وزير النفط السعودي وجهة النظر هذه في تصريحات نشرت يوم الجمعة قائلا ان المضاربة تقف وراء بلوغ أسعار النفط خانة المئات وانها تحول دون سيطرة المنظمة على حركة الاسعار.

وأبلغ النعيمي صحيفة الشرق الاوسط quot;اليوم لا علاقة بين أسس البترول وأسعاره.quot;

وقال quot;ان مهمة مصدري البترول هي التأكد من سلامة وصحة الأسس البترولية اذ يهمنا كمنتجين ومصدرين أن يكون العرض والطلب متساويين. وأن يكون المخزون الموجود في الدول المستهلكة في مكانة معتدلة ومستقرة.quot;

وتعقد أوبك اجتماعها التالي في سبتمبر أيلول لكن بوسع الوزراء عقد اجتماع غير رسمي على هامش مؤتمر للمستهلكين والمنتجين تستضيفه روما من 20 الى 22 ابريل نيسان.

وقال روب لوجلين من ام.اف جلوبل quot;ترك الامور معلقة على هذا النحو يكون لدي ولدى الاخرين انطباعا واضحا بأن المنظمة تستعد لترك الاسعار طليقة الان. ربما يشعرون أن ضعف الدولار سيعوض أي زيادة في السعر.quot;

كما تستمد أسعار النفط دعما من التوترات بين فنزويلا عضو منظمة أوبك ومصدر النفط الكبير الى الولايات المتحدة وجارتها كولومبيا.