محمد الشرقاوي من القاهرة: وأخيرا ومن دون مقدمات بدأت تتردد أنباء عن تحالف استراتيجي بين شركة الكان القابضة التي يديرها ويرأسها رجل الأعمال المصري محمد نصير ، وشركة الاتصالات السعودية بهدف المنافسة على رخصة الثابت الثانية المصرية والتي سيبدأ اليوم ( الخميس) الثالث عشر من آذار/ مارس الحالي في سحب كراسة الشروط مقابل 10 آلاف دولار .

ويبدو أن تحالف اتصالات السعودية والكان يعد من أقوى التحالفات القائمة خاصة وان اتصالات السعودية تريد اقتناص الفرصة هذه المرة خوفا من أن يستحوذ عليها غيرها كما حدث في مزايدة النقال الثالثة والتي فازت بها شركة اتصالات الإماراتية بقيمة 3 مليارات دولار تقريبا .

جميع المؤشرات تؤكد اقتراب حسم الأمر لصالح الاتصالات السعودية التي أخذت موقفا غير معلن حيال وزارة الاتصالات المصرية والحكومة المصرية بصفة عامة بعد حسم قضية رخصة التليفون الثالث المحمول لصالح الاتصالات الإماراتية

فشركة الاتصالات السعودية التي خرجت من الجولة الأولى بعد تعثر تقييمها الفني ما أثار الآراء حول البت الفني والخبراء القائمين على هذا الأمر وأحدثت الشركة الثالثة للمحمول أزمة تكنولوجية بين مصر من جانب والسعودية على الجانب الآخر ما اعتبرها البعض أنها مفاجأة من العيار الثقيل .

وفي زيارة مكوكية للدكتور طارق كامل وزير الاتصالات خلال العام الماضي والتي رافق فيها الرئيس حسني مبارك في زيارة سريعة للسعودية ، أكدت بعض المصادر قريبة الصلة بالصفقة أن كامل زار السعودية لتطييب خاطر مسؤوليها وتقديم قرابين التصالح ndash; على حد قول البعض- ووعد كامل في تصريحات غير معلنة أن شبكة التليفون الثابت الثانية ستصبح من نصيبهم لا محالة ، وستثبت الأيام المقبلة وجود صفقة ولو غير معلنة بين الجانبين المصري والسعودي للفوز بالرخصة .
ومن جانب آخر كشف الدكتور فهد بن مشيط رئيس وحدة الاستثمارات الإستراتيجية في شركة الاتصالات السعودية، أن الشركة رصدت 14 مليار دولار للدخول في استثمارات خارجية، مشيراً إلى أن الاتصالات السعودية تدرس عددا من الفرص الاستثمارية في أسواق مختلفة حول العالم، وبين أن الشركة تعمل على دراسة أسواق فيتنام والبحرين ولبنان ومصر واليمن بالإضافة إلى دراسة الفرص الاستثمارية في أسواق الاتصالات في منطقة الخليج العربي، وأسواق الاتصالات في الجمهوريات الإسلامية المجاورة لتركيا.، وأشار إلى أن الشركة تعمل على تحقيق خطتها الإستراتيجية بالتوسع العالمي وتحقيق عوائد تصل إلى 20 في المئة من الإيرادات التشغيلية التي بلغت في العام الماضي 34 مليار ريال (9 مليارات دولار)، وذلك حتى نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن عدد مشتركي شركة الاتصالات السعودية من خلال حصصها مع شركائها الاستراتيجيين وصل إلى 70 مليون مشترك بمن فيهم مشتركو السوق السعودية.
ومن موقع الشركة عبر الانترنت تؤكد أنها تنظر إلى(الهاتف ) باعتباره العمود الفقري لتوفير اتصالات مستمرة بين الأفراد. وهو أيضا وسيلة الاتصال الأسهل والأكثر استخداما في الاتصالات الدولية ، ولذلك تحرص الاتصالات السعودية على تحسين خدمات الخطوط الثابتة عن طريق توفير تقنيات جديدة، خدمات أفضل، وشبكة موسعة.
وتمثل خدمة الاتصال الأساسية والخدمات المضافة التي يقدمها ( الهاتف ) لمشتركي المنازل قيمة حقيقية لقاء تكلفتها المادية ، إضافة إلى خدمات الأعمال التجارية المتقدمة تقنيا، مثل الهاتف المجاني ، خدمة الاتصال الموحد ، الشبكة الخاصة الافتراضية-الشبكة الذكية (IN-VPN) ، وغيرها من الخدمات.