محمد العوفي من الرياض
بدت سوق شركة الاتصالات السعودية،المشغل الأول للجوال،مرشحة للمزيد من حرب الأسعار على الرغم من أن الشركة تستأثر بحصة تقدر 75 في المئة من السوق السعودية، فيما تحتفظ موبايلي بالحصة المتبقية والمقدرة بـ25 في المئة. فبدأت حرب الأسعار تأخذ منحنى آخر وشكلا جديدا، حيث عمدت شركات الجوال العاملة في السوق السعودية ( الإتصالات السعودية و موبايلي) إلى منح عملائها مزيدا من المزايا إلى جانب منح المشتركين الذين يقومون بالانتقال إليها من المشغل الآخر مزايا أبرزها إعفاء من رسوم استخدام الشبكة لمدة عام أو مزايا أخرى.


يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه عملاق الإتصالات quot;شركة زينquot; لدخول السوق السعودية عن طريقquot; زين السعوديةquot; التي حددت نهاية النصف الأول من العام الجاري موعداً لدخول السوق التي تبلغ نسبة نفاذيته 100 في المئة في الوقت الجاري، وسط ترشيحات بأن تتجاوز ذلك إلى 110 في المئة مع دخول المشغل الثالث. وقد أشعلت حرب الأسعار بين الشركتين منذ أكثر من عام من خلال التنافس في تقديم التخفيضات للعملاء على الرغم من نفي مسؤولي كلتا الشركتين حدوث ذلك، إلا الإفرازات التي ظهرت على السطح أمام العملاء والمهتمين بقطاع الإتصالات تؤكد ذلك، فكلما قدمت مجموعة من المزايا أو الباقات أو التخفيضات لجأت الشركة الأخرى إلى تقديم مزيد من الباقات والخدمة الجديدة في محاولة لضرب الشركة الأخرى التي تحاول أن تستأثر بالنصيب الأكبر من العملاء.

فقد قدمت لكلتا الشركتين مزايا عديدة لمن يتنقل من مشغل لآخر بدأتها شركة موبايلي حيث قدمت الشركة لمن يتنقل برقمه من شركة الإتصالات السعودية إليها إعفاءه من رسوم الشبكة لمدة عام إضافة إلى تخفيض سعر تكلفة دقيقة المكالمات إلى 20 هللة للدقيقة، إلى جانب قيام الشركة بطرح مجموعة من الباقات المتنوعة منها خط فله، والموج الأزرق، وحلا، وأنيس ووفير وفي المقابل قامت شركة الإتصالات السعودية بخطوة مضادة عن طريق منح المتنقل من عملاء موبايلي إليها خيارات متنوعة من المزايا ليختار منها اشتراكا لمدة عام مجاني أو 1125 دقيقة مجانية داخل شبكة الجوال أو 1800 رسالة نصية قصيرة محلية أو 750 رسالة نصية قصيرة دولية أو 5 سنوات اشتراك في موجود إكسترا أو 900 رسالة وسائط محلية أو 675 رسالة وسائط دولية أو 10 أشهر اشتراك في جوال نت إضافة إلى طرح باقات جوال نت الجديدة لعملاء quot;سوا ولناquot; بأسعار تناسب جميع شرائح الاستخدام المنخفضة والعالية، ومنح عملائها تخفيضات أمام الأعياد والمناسبات الوطنية للسعودية والبلدان العربية والخليجية.

واتخذت المنافسة بين الشركتين منحنى جديدا تطال حتى الحملات الإعلانية والإعلامية فلا تكاد تجد لوحة دعائية لإحدى الشركتينإلا وتجد اللوحة الإعلانية للشركة الأخرى بجانبها أو قريبة منها، إلى جانب التنافس في رعاية المهرجانات والأحداث الاقتصادية حتى طالت المنافسة الحملة الدعائية على ملابس لاعبي الأندية السعودية.

ويتوقع خبراء اقتصاديون أن تستمر تلك المنافسة وحرب الأسعار والإعلانات في المستقبل بين الشركتين، مشيرين إلى أن دخول مشغل شركة زين السعودية سيشعل المنافسة بين شركات الاتصالات العاملة في السعودية، لاسيما أن لدى شركة زين خبرة طويلة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات إضافة إلى انتشارها في أكثر من 21 دولة سيجعل لها مرونة كبيرة في تقديم أسعار تنافسية ما سيؤجج حرب الأسعار بين تلك الشركات رغم نفي مسؤولي تلك الشركات إلا أن الواقع يؤكد أن المجال مفتوح أمام مزيد من حرب الأسعار من الحملات الإعلانية الدعائية التي تقدمها كل شركة.