كامل الشيرازي من الجزائر: بإجماع الخبراء والمعلقين، فإنّ رجل الأعمال الجزائري البارز quot;يسعد ربرابquot; (64 سنة) الرئيس المدير العام لمجمع ''سيفيتال'' وكذا ''هيونداي موتور الجزائر''، كان نجم الأسبوع في الجزائر، بإعلان أغنى رجل هناك عن مشروع بـ7 مليارات دولار، بجانب تعهده بإطلاق 6 مشاريع كبرى من شأنها حل مشكلات عديدة في البلاد.
الملياردير الجزائري يسعد ربراب أعطى صافرة الانطلاق لإنجاز ثاني أكبر مصنع للألومنيوم في الجزائر، بالشراكة بين مجموعته quot;سيفيتالquot; ونظيرتها الكندية quot;ألكان ريو تينتوquot;، وقد بدأت أعمال إنجاز المصنع بالمنطقة الصناعية بني صاف التابعة لمحافظة عين تموشنت (أقاصي غرب الجزائر) على مساحة 6400 هكتار، في صفقة ضخمة بقيمة سبع مليارات دولار، ستمكّن في مرحلة أولى من إنتاج 720 ألف طن من الألومنيوم الابتدائي quot;سملترquot; سنويًا، قبل أن يمرّ في مرحلة ثانية إلى إنجاز محطة لتوليد الكهرباء وبناء رصيف ميناء عميق بطاقة استيعاب تصل 1.75 مليون طن من المواد الأولية سنويا، إضافة إلى محطة حرارية مركبة بطاقة ألفين ميغاواط، وتوفير مختلف أجهزة النقل والرفع الخاصة بمصنع الألومنيوم الذي سيكون جاهزًا بحسب عرّابه quot;يسعد ربرابquot; العام 2012.
وتبدو أهمية هذا المشروع، في كونه سيساعد من وجهة ما على إخراج اقتصاد الجزائر من عنق الزجاجة، من خلال إنعاش منظومة صادراتها خارج المحروقات، كما سيمكن الجزائر من دخول السوق الدولية عن طريق تصدير مادة الألومنيوم الحيوية لا سيما مع التهافت على استخدامها في صناعة الطائرات والسيارات والصيدلة.
رجل الأعمال رقم واحد في الجزائر، الذي اشتهر بنجاحاته المتتالية في عشرات المشاريع التي نفذها على مدار الـ33 سنة المنقضية، واختص بصناعات الحديد وإنتاج الزيوت والسكر والمياه المعدنية والدقيق والقمح اللين، لا يريد التوقف عند هذا الحدّ، إذ كشف في منتدى إعلامي جزائري هذا الأسبوع، عن استعداده لإطلاق سبعة مشاريع كبرى، يتصدرها مصنع للزجاج سيكتسح، بحسبه، المنطقة المغاربية وأوروبا في غضون الأعوام السبعة القادمة، إضافة إلى مصنع إنتاج الحافلات وآخر لتصنيع سيارات جزائرية، وثالث لبناء السفن، ناهيك عن استثمار زراعي لإنتاج بذور البطاطا، ما سيسمح بسد حاجيات الجزائر من البطاطا بنهاية سنة 2010، كما تتضمن لائحة quot;يسعد ربرابquot; الخوض في مراكز تسوق عالمية ومركبين سياحيين، وهي مشاريع سينفق عليها quot;بيل جيتس الجزائرquot; مثلما يحلو لبعضهم مناداته، أزيد من 25 مليار دولار.
ووعد ربراب أيضًا بإنشاء قطب صناعي بحلول العام 2015، لقاء صفقة تربو قيمتها عن 3 مليارات دولار، وسيضم القطب المذكور بحسب الملياردير، مشاريع كبرى في البيتروكيمياء، وأخرى في صناعة الحديد والصلب، وفي إنتاج الألمنيوم بطاقة 770 ألف طن، كما بدأ ربراب مشروع لتركيب السيارات من طراز ''هيونداي'' وإنتاج أجهزة تلفزيون ''سامسونغ''، واقتحام شبكة التسويق بإقامة مراكز تجارية عملاقة فور توفر الأوعية العقارية، بالإضافة إلى إنتاج ثلاث محطات كهرباء، والاستثمار في الصناعة البحرية، ليبقى الاستثمار في الزيوت والزجاج في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أكبر تحد يرفعه مليادير الجزائر.
ولم يتوقف ربراب عند هذا الحد، بل أسّس وحدته الثانية لانتاج السكر، بطاقة انتاجية تصل الى 1.8 مليون طن، ما يجعلها أكبر مصنع لتكرير السكر في العالم، كما تعهّد ربراب بمضاعفة عدد عمال مركبه الخاص بالزيوت (يبلغ عددهم 3200 عامل)، بما يكفل، مثلما صرّح، امتصاص البطالة المتفاقمة في البلاد، وأعلن ربراب بلغة الواثق إنّ أرباح مشاريعه ستتضاعف خمس مرات وستتحسن نوعية المواد التي يُنتجها.
وفي أبرز تصريحاته الجديدة، وعد ربراب بتحويل الصحراء الجزائرية إلى quot;كاليفورنيا جديدةquot; إذا ما أعطته سلطات بلاده مائة هكتار لزراعة أشجار البرتقال، وقال إنّ المشروع الذي يأمل تحقيقه، مماثل لمشروع صحراء كاليفورنيا الأميركية الذي يدر على أميركا 52 مليار دولار سنويًا، وأضاف أن الجزائر ستكون في غنى عن البترول إذا نجح في تحقيق حلمه.
- آخر تحديث :
التعليقات