نيويورك: انتعشت أسعار النفط بقوة يوم الثلاثاء لتتجاوز 109 دولارات للبرميل بعدما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) أسعار الفائدة لتجنب خطر الركود.

وجاء الصعود بعد خسائر حادة يوم الإثنين أوقدت شرارتها متاعب مالية بعدد من بنوك الاستثمار مثل بير ستيرنز الامر الذي قال محللون انه يعكس ضعفا عاما في اقتصاد أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم.

وارتفع الخام الامريكي 3.74 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 109.42 دولار للبرميل بعد هبوطه أكثر من أربعة بالمئة يوم الاثنين في أكبر خسارة بالنسية المئوية ليوم واحد فيما يربو على سبعة أشهر. وزاد مزيج برنت في لندن 3.81 دولار مسجلا 105.56 دولار للبرميل.

وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) سعرا رئيسيا للفائدة الامريكية ثلاثة أرباع النقطة المئوية يوم الثلاثاء وهي خطوة كبيرة لكن جاءت دون توقعات الكثيرين في أسواق المال.

وقال مايك فيتزباترك نائب رئيس ام.اف جلوبال quot;بعد خيبة الامل المبدئية أعتقد أنه (قرار خفض الفائدة) يترك الباب مفتوحا للمزيد من التخفيضات المقبلة.quot;

ويصل قرار مجلس الاحتياطي بسعر فائدة الاموال الاتحادية القياسي الى 2.25 في المئة وهو أدنى مستوى منذ فبراير شباط 2005.

وساهمت تخفيضات قوية للفائدة الامريكية في تراجع حاد للدولار الامريكي وهو عامل ساعد على تحقيق مكاسب بأسواق السلع الاولية المسعرة بالعملة في الاشهر الاخيرة.

ومما ساعد على مكاسب النفط يوم الثلاثاء اعلان شركتي جولدمان ساكس وليمان براذرز الامريكيتين تحقيق أرباح أفضل من المتوقع.

وسجل الخام الامريكي مرتفعا قياسيا عند 111.80 دولار للبرميل يوم الثلاثاء قبل انطلاق عمليات بيع واسعة بالتزامن مع سائر بورصات المال العالمية في أعقاب تدخل جيه.بي مورجان تشيس اند كو لانقاذ بنك الاستثمار بير ستيرنز عن طريق شرائه بسعر بخس لا يتجاوز دولارين للسهم.

وقال محللون ان النفط قد يقع تحت مزيد من الضغط فيما يرجع جزئيا الى ارتفاع مستويات المخزون وخطر أن يلحق تدهور اقتصادي الضرر بالطلب.

ومخزونات البنزين الامريكية عند أعلى مستوى في 15 عاما وسينصب الاهتمام يوم الاربعاء على أحدث أرقام الامدادات من ادارة معلومات الطاقة الامريكية.

وتوقع المحللون في مسح لرويترز أن تكون مخزونات البنزين قد ارتفعت 400 ألف برميل الاسبوع الماضي وصعود مخزونات الخام 2.3 مليون برميل.