نجلاء عبد ربه من غزة : أعلنت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار التي يترأسها النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور quot;جمال الخضريquot;، أنها دشنت اليوم الثلاثاء quot;مقبرةquot; لا مثيل لها في العالم، وهي مخصصة لدفن عدد كبير من المصانع في قطاع غزة المتوقفة بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد.

وستقام هذه المقبرة في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، قرب المعلم التذكاري لشهداء الحصار المقرر وضعه قريباً.

ويعتبر هذا الحدث الرمزي ذي دلالات كبيرة، ويجسد واقع الصناعة في القطاع، التي تضررت بشكل واسع بسبب الحصار وإغلاق المعابر ومعه دخول المواد الخام وحجز بضائع التجار، ومن التوقع حضور إعلامي كبير لتغطيته.

وهذه المصانع توقفت عن العمل منذ تسعة أشهر، لينضم سبعين ألف عامل وفني كانوا يعملون في هذه المصانع إلى قافلة البطالة التي وصلت نسبتها في قطاع غزة إلى أكثر من (65%).

وقال الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار رامي عبده، quot;إن اللجنة الشعبية وبعد تنظيمها عشرات الفعاليات والمسيرات والأنشطة، التي سلطت الضوء على معاناة أصحاب المصانع واليد العاملة، ستنظم هذه الفعالية المميزة لتسليط الضوء أكثر وأكثر عل هذا القطاع المدمر بسبب الحصارquot;.

يذكر أن أربعة ألاف مصنع وورشة ومنشأة صناعية قد توقفت عن العمل بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة ومنع إدخال المواد الخام اللازمة لتشغيل هذه المصانع ، بالإضافة لاحتجاز إسرائيل للبضائع والمواد الخام الموردة لصالح هذه المصانع في الموانئ الإسرائيلية وإجبار أصحابها على دفع رسوم الأرضية عن بضائعهم.