خلف خلف من رام الله: سيجري خلال الأيام المقبلة الإعلان عن مناقصة لمشروع إمداد قطاع غزة بشكل كلي بالكهرباء من جمهورية مصر العربية. وحسبما نقل عن مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين فأن اتفاقاً مبدئياً عقد بين القاهرة وتل أبيب في هذه الخصوص. ويقضي الاتفاق بأن تتوقف إسرائيل عن تزويد غزة بالكهرباء في غضون عامين، حيث يتوقع أن ينتهي العمل بالمشروع الجديد بعد 12- 18 شهراً.

والخط الجديد الذي سيقام في العريش سيضمن إمداد غزة بنحو 150 ميغاوات، وفي الوقت الراهن تأخذ غزة من إسرائيل حوالي 124 ميغاوات، بينما تمدها مصر بـ 17 ميغاوات فقط، والمشروع بحسب صحيفة هآرتس سيمول من البنك الإسلامي للتطوير السعودي.

وكانت حركة (حماس) طالبت المصريين عدة مرات بتزويد الكهرباء لقطاع غزة، وخاصة بعد أن بدأت قوات الاحتلال باستخدام الكهرباء كوسيلة لعقاب الفلسطينيين من خلال قطع الكهرباء أو تقليص الإمدادات.

فيما يرى الإسرائيليون بذلك خطوة نحو فك الارتباط، إلا أنهم أعربوا في الوقت ذاته عن فقدانهم إمكانية التحكم بإمدادات الكهرباء، الأمر الذي اعتبره البعض فقدان ورقة ضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة.

ويشهد قطاع غزة منذ شهور تشويشاً للتيار الكهرباء من الجانب الإسرائيلي كعقاب على إطلاق الصواريخ المحلية الصنع، ووفقا لمعطيات مكتب التنسيق الإنساني التابع للأمم المتحدة، يتم قطع التيار الكهربائي وسط غزة لمدة حوالي 8 ساعات في اليوم؛ وفي شمالي القطاع، مدينة غزة وفي منطقة خان يونس لمدة حوالي 9 ساعات كل يومين؛ وفي منطقة رفح لمدة حوالي 8 ساعات في الأسبوع.

وتشير منظمة (بتسيلم) الحقوقية أن محطة توليد الكهرباء في غزة توفر الكهرباء للمؤسسات الحيوية لبقاء السكان، وبضمنها مستشفى الشفاء، وهو المستشفى المركزي والأكبر في القطاع، منشأة تنقية المجاري في مدينة غزة، وعشرات آبار المياه، مضخات المجاري، العيادات والمدارس. ومع أن المستشفيات مزودة بمولدات للكهرباء تزود الكهرباء خلال فترات انقطاعها، إلا أن كمية الكهرباء التي يتم تزويدها بواسطة مولدات الكهرباء غير كافية، فيما يُسبب انقطاع الكهرباء في تشويش الكثير من النشاطات التي تتم في المستشفيات وإلحاق الضرر بصحة المعالجين.