الرياض: قال مسؤول أمريكي كبير يوم السبت ان ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي والملك عبدالله عاهل السعودية وجدا تطابقا في بعض ارائهما عندما بحثا الوضع في سوق النفط العالمية بعد أن بلغت الاسعار مستويات قياسية.
وعقد تشيني والملك عبدالله اجتماعات ثنائية يوم الجمعة استغرقت أربع ساعات ونصف الساعة في مزرعة العاهل السعودي على مشارف الرياض حيث التقى تشيني أيضا بوزير البترول السعودي.
وقال المسؤول الامريكي للصحفيين المرافقين لتشيني quot;في رأيي كان هناك قدر كبير من الاتفاق في تقييمهما للمشاكل الهيكلية التي تواجه سوق الطاقة العالمية الان ومناقشة السبل المحتملة وكيفية التعاون لمحاولة تحقيق الاستقرار في السوق.quot;
وأضاف أن المباحثات تطرقت الى quot;ما يمكن عمله في الاجل القصيرquot; وتناولت ما ينبغي عمله أيضا في الاجلين المتوسط والطويل.
ورفض المسؤول الخوض في تفاصيل ما دار من مناقشات بين تشيني والملك عبدالله ووصفها بانها سرية.
وتأتي زيارة تشيني في أعقاب زيارة الرئيس جورج بوش للسعودية في يناير كانون الثاني والتي دعا فيها الدول الاعضاء في منظمة أوبك لزيادة الانتاج.
والسعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم والعضو الوحيد في أوبك الذي يمكنه زيادة الانتاج بكميات كبيرة.
وكان تشيني حدد في العراق يوم الاثنين الماضي بعض المشاكل الهيكلية التي يرى أنها دفعت أسعار النفط لتجاوز 100 دولار للبرميل ومنها عدم وجود طاقة احتياطية كافية في مختلف أنحاء العالم وارتفاع الطلب من دول مثل الصين والهند وتراجع قيمة الدولار.
وقال المسؤول الامريكي ان تشيني والملك عبدالله بحثا أيضا الالتزامات التي قدمها العاهل السعودي عندما زار الرئيس الامريكي في مزرعته بولاية تكساس كولي للعهد عام 2005.
وأضاف أنه يعتقد أن السعودية قريبة من الوفاء بهذه الالتزامات من خلال استثمار مليارات الدولارات لزيادة الطاقة الانتاجية.
وارتفعت أسعار النفط الى مستويات قياسية متجاوزة 100 دولار للبرميل بسبب اقبال المستثمرين على شراء السلع الاولية مع تراجع قيمة العملة الامريكية بشدة. وهبط سعر النفط دون 100 دولار يوم الخميس الماضي بسبب مخاوف من تباطوء الاقتصاد الامريكي.
وقال المسؤول ان مباحثات تشيني والملك عبدالله تناولت أيضا ايران والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان واسرائيل والفلسطينيين.
وتريد الولايات المتحدة أن يكون للسعودية ودول عربية أخرى وجود دبلوماسي في العراق والمساهمة في جهود الاعمار في افغانستان.
- آخر تحديث :
التعليقات