خلف خلف من رام الله: أعلن مسؤول فلسطيني اليوم الخميس أن إسرائيل وافقت على إدخال تسهيلات في حركة تنقل رجال الأعمال واستيراد السلع إلى قطاع غزة بما في ذلك السماح بدخول بعض السلع المنتجة في الضفة الغربية إلى القطاع.

وقال ناصر السراج وكيل وزارة الاقتصاد الفلسطينية ومسؤول الملف التجاري في دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير إن هذه المسائل كانت مدار بحث خلال اجتماع عقد الليلة الماضية في الجانب الإسرائيلي من معبر ايرز.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن السراج إشارته أيضا إلى أن إسرائيل تعهدت أيضا باتخاذ تسهيلات فعلية بشأن الإفراج عن حاويات البضائع المحتجزة في ميناء أشدود والسماح بنقلها إلى مستورديها في قطاع غزة. وتوقع المسؤول الفلسطيني أن يشهد الأسبوع المقبل بدء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الإسرائيلي خلال الاجتماع.

وكانت وزارة الزراعة الإسرائيلية بالتنسيق مع وزارة الأمن الإسرائيلية والإدارة المدنية, قررت في وقت سابق السماح بنقل 400 رأس بقر غداً إلى قطاع غزة. واتخذ هذا القرار خلال جلسة تشاورية عقدت أمس برئاسة نائب وزير الأمن الإسرائيلي متان فلنائي.

وأكد وزير الزراعة الإسرائيلي شالوم سمحون أنه في حال تكللت هذه الخطوة بالنجاح, سيتم نقل الأبقار كل يوم جمعة إلى قطاع غزة. وكانت إسرائيل كانت قد علقت نقل الأبقار واللحوم والمواشي إلى القطاع قبل 3 أشهر.

ويعيش قطاع غزة حصاراً مشدداً من أعلنته إسرائيل quot;كيانا معادياquot; بعد استيلاء حركة حماس عليه في يونيو الماضي، وتعصف في القطاع العديد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، حيث أعلنت نحو 4 ألاف مصنعي عن التوقف نتيجة عدم توفر المواد الخام وتوقف عمليات الاستيراد والتصدير من وإلى غزة، وقامت اللجنة الشعبية لمقاومة الحصار مؤخراً بابتكار فعالية لتبيان حجم المآسي التي تعيشها مصانع القطاع، حيث تم دفن 40 مصنعاً كتعبير عن توقف وشلل مصانع غزة.

وبالإضافة للوضع المتردي في غزة، فان كميات الوقود التي تدخله ليست كافية، وتشهد كذلك كافة المحافظات تشويشات في الإمدادات الكهربائية. ويعيش معظم سكان غزة على المساعدات التي تقدمها الأونروا، ويسكنه نحو مليون ونصف المليون فلسطيني.