سنغافورة: قال البنك الآسيوي للتنمية ان الحكومات الاسيوية تبالغ في رد فعلها تجاه ارتفاع أسعار الغذاء وتلجأ لفرض قيود على الصادرات تضر بالسوق وانه ينبغي لها أن تلجأ لاجراءات مالية لمساعدة الفقراء.

وقال راجات ناج العضو المنتدب في البنك إن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية ليس نتيجة تراجع المخزونات لأقل مستوياتها في عقود فحسب بل لزيادة الدخل القابل للانفاق وارتفاع أسعار الوقود مما رفع تكلفة الانتاج والأحوال الجوية غير الطبيعية وثبات المحصول.

وقال ناج للصحفيين في رابطة المراسلين الأجانب في سنغافورة quot;انتهى عصر الغذاء الرخيص. نريد ضبط ما نعتبره رد فعل مبالغا فيه قليلا. لا تزال الامدادات كافية.quot;

وتنامى القلق ازاء امدادات الأرز وبلغ مستوى محموما في السنوات الأخيرة فيما دفع ارتفاع أسعار الغذاء الهند وفيتنام لتقييد الصادرات على أمل تهدئة الاسعار في الداخل بينما دفعها للصعود في الخارج.

وقال ناج quot;حظر الصادرات لا يختلف عن تخزين السلع على المستوى المحلي.quot;

وزاد سعر الأرز الذي تصدره تايلاند أكبر دولة مصدرة له في العالم لأكثر من المثلين هذا العام.

وأضاف ناج quot;نعتقد أن الوضع في اسيا يتسم بارتفاع كبير في الاسعار دونما نقص في الامدادات.quot;

وقال ان من الأفضل تقديم مساعدة مباشرة للفقراء ورفع اسعار الفائدة لحل مشكلة الاسعار المرتفعة.

وقال quot;انها قضية تمكين .. القدرة على الشراء يجب تقديم المساعدة للفقراء على الفور. نحبذ أن يتم ذلك من خلال حوافز مالية مباشرة وليس سياسة نقدية.quot;
وتعليقات ناج تكرار لما أعلنه صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة اللذان حثا الدول على ضمان حصول الفقراء على مزيد من المال لشراء الغذاء بدلا من اللجوء لقيود تجارية حمائية.

وقال ناج ان أسعار الغذاء قد تنخفض من المستويات الحالية نتيجة عوامل الدورات الاقتصادية ولكنها ستستقر عن مستويات أعلى نسبيا عنها في السنوات السابقة