غلاء المعيشة في لبنان يعود لاسباب داخلية وخارجية
خبير اقتصادي لإيلاف: لا سياحة متوقعة هذا الصيف في لبنان
ريما زهار من بيروت: في استفتاء لاحدى الشركات في لبنان، يبدو ان زيادة المسافرين في مطار بيروت وصل الى 11،5في المئةوالرحلات الى 6،7في المئةوالشحن الى 7في المئة، وفي تصريح لاحد المسؤولين يقول فيه ان قطاع المطاعم ينمو رغم الظروف والاستثمارات العربية لا تزال قائمة، فهل نتوقع سياحة في لبنان هذا الصيف رغم التجاذبات السياسية والامنية؟ وما هي الاسباب الحقيقية وراء الغلاء في لبنان، وكيف تؤثر السياسة سلبًا على اقتصاد لبنان؟ يقول الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة لإيلاف ان السبب الاساسي لزيادة المسافرين من والى لبنان هو وجود عدد اكبر من اللبنانيين في الخارج، خصوصًا الى الخليج، وهذا يشير الى السفر من والى لبنان بصورة اكبر، واذا سألنا وكالات السفر يقولون لنا ان بطاقات اهالي لبنان منه واليه مزدهرة اما كل ما هو بطاقات سياحة فهو غير متوافر وبالتالي ما اشرنا اليه سابقًا هو سبب زيادة عدد المسافرين من والى لبنان، وعن نمو قطاع المطاعم وان الاستثمارات لا تزال قائمة يقول حبيقة:quot; قطاع الفنادق وهو اساسي للسياحة يعاني كثيرًا علمًا ان نسبة الشغور منذ بداية العام حتى الآن وصلت الى 35في المئةوهو امر منخفض جدًا ويجب ان يكون الشغور على الاقل 50في المئة، والمطاعم لا تعني كثيرًا في ما خص حجم الاعمال، وهي ممتلئة بفعل وجود لبنانيين من الخارج، وهي تنفيسة للبنانيين، وكإقتصاد عام نرى ان حالة الزراعة مذرية، وكذلك الصناعة والفنادق.
ماذا عن الغلاء الذي يواجهه لبنان اسوة بسائر البلدان؟ يقول حبيقة ان السبب داخلي وخارجي، والاسعار ارتفعت عالميًا والبترول اصبح بسعر 118 دولار للبرميل الواحد، وارتفعت اسعار الغذاء كالقمح والارز، ولبنان بلد مدولر ومعظم استيرادنا من مناطق اليورو وهكذا اتت خسارتنا مضاعفة، وكبلد نحن فقراء الآن وما يجعلنا نتنفس قليلًا لجهة الاقتصاد، وجود اللبنانيين خارج لبنان ويشغلون البلد، واذا نظرنا الى quot;مولات الشوبينغquot; في لبنان نلاحظ انها بدأت تقفل ابوابها، لان لبنان لم يعد يحتمل اقتصاديًا، وهي امور تشير الى فقر لبنان اقتصاديًا.اما الاسباب الداخلية فتكمن في ضعف المنافسة في العديد من القطاعات ولدينا في لبنان ما يسمى الوكالات الحصرية وحماية الدولة لها تؤدي الى غلاء اسعار بنسبة 20 -30في المئة، ولدينا ما نتج عن الحرب الاسرائيلية على لبنان من خلال ابتعاد رجال اعمال لبنانيين اذ تركوا لبنان واشتغلوا في الخليج، ومن يعمل في لبنان هم قليلو العدد، وهذا ما يؤدي الى الغلاء.
ماذا عن ضرر تهافت اللبنانيين في ظل الغلاء الى تخزين المواد الغذائية؟ يقول حبيقة:quot; لا فائدة من هذا التهافت، لان التخزين يؤدي الى تلف المواد الغذائية لان اللبنانيين لا يملكون غرفًا للبرادات وبالتالي التموين يؤدي الى تلف المواد، ويجب ان نشتري ما يجب شراؤه دون الجوء الى التموين، ولا شيى معرض للانقطاع.
اما عن تأثير السياسة سلباً على الاقتصاد فيقول حبيقة:quot; السياسة اللبنانية كارثة عليه والمشكلة تكمن فيها، الاقتصاد يرث الافلاس السياسي، مع عدم وجود رئيس للجمهورية ومع نصف حكومة وعدم وجود مجلس نيابي وبالتالي اهم تأثير ينتج عن السياسة تظهر الهجرة من لبنان والبطالة فيه، وكذلك ضعف الاستثمارات في لبنان، لا احد يستثمر لعمل في لبنان اليوم، خصوصًا من اللبنانيين انفسهم.وبذلك نخسر الفرص البديلة وكل البلدان المجاورة تستفيد من الامر خصوصًا الاقتصاد السوري حيث النمو كبير ومصر وغيرها من البلدان.
ماذا عن زيادة الرواتب واي حد ادنى يراه مناسبًا اليوم، يجيب حبيقة:quot;انا مع زيادة الرواتب من اجل اراحة الناس وحتى لو كانت تضخمية، والحد الادنى اراه في نسبة 450 الف ليرة لبنانية طبعًا لا يوفي العمال حقهم، لانه نصف ما يطالبون به لكنه يبقى افضل من ال300 الف الحالية.
ما هي سلبيات وايجابيات هجرة اللبنانيين الى الخارج وانعكاس ذلك اقتصاديًا على لبنان؟ يقول حبيقة:quot;السلبية تكمن في خسارة لبنان للشباب اقتصاديًا حيث يذهب عملهم للبلد الاجنبي ويحولون للبنان، وبدل ان تكون طاقتهم 100في المئةللبنان تكون بنسبة 50في المئة، والعامل السلبي اننا نخسرهم ويذهب بعضهم الى الخليج او اوستراليا واميركا وهكذا يخسرهم لبنان 100في المئة، لكن التحويلات منهم الى لبنان تقدر ب 6 مليارات دولار في السنة الواحدة، وهي تجعل لبنان يقف نوعًا ما دون اعلان الافلاس الكامل.
اما كيف يتوقع ان يكون هذا الصيف اقتصاديًا لجهة السياحة من قبل المغتربين والاجانب والعرب؟ يقول حبيقة:quot;هذا الصيف لا سياحة في لبنان بل بعض المغتربين الذين سيأتون الى لبنان، والسياحة تتضمن العرب والاجانب ولن يأتوا هذا العام خصوصًا بعدما نشر من قبل السياسيين انهم يتوقعون اغتيالات، وصيفًا حارًا.وكذلك المغتربون بدل ان يقضوا شهرين في لبنان سيمضون ربما شهرًا واحدًا وشهرًا آخر خارج لبنان.
التعليقات