واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان الدول العربية لا تعطي ما يكفي من الاموال للفلسطينيين وحثتهم على ان يكونوا اكثر كرما.

وجاء كلام رايس عشية افتتاح سلسلة من الاجتماعات تجرى في العاصمة البريطانية لندن حول مراوحة عملية السلام مكانها.

واضافت رايس ان quot;على الدول التي تملك موارد ان ترى الامور من زاوية الامور الكثيرة التي يمكن ان تقدمها بدل النظر من ناحية الحد الادنى الذي يمكن ان يقدمquot;.

ولم تحدد رايس الدول التي تعنيها الا ان مسؤولا في وزارة الخارجية الامريكية لم يرد الافصاح عن هويته قال لوكالة الانباء الفرنسية ان رايس توجهت بكلامها quot;تحديدا للكويت وقطر وليبياquot;.

وقال مسؤولون امريكيون إن ثلاث دول عربية فقط هي التي قدمت مساعدات كبيرة للفلسطينيين هذا العام وهي السعودية والامارات والجزائر.

وفي الطائرة التي كانت تقلها الى لندن قالت رايس للصحفيين ان quot;على الدول التي وعدت بتقديم اموال ان تنفذ وعودها وبخاصة لان هذه الدول تحديدا لديها مصلحة بقيام دولة فلسطينيةquot;.

مؤتمر للاسثمار
وكانت الدول المانحة قد وعدت خلال مؤتمر باريس في دسمبر/ كانون الاول الماضي بتقديم 7 مليارات دولار للسلطة الفلسطينية من بينها مليار ونصف تصرف على رواتب موظفي السلطة الفلسطينية.

وتقول وزارة الخارجية الامريكية ان 717 مليون دولار فقط دفعت حتى الآن 500 منها جاءت من الاتحاد الاوروبي والنروج وفرنسا والولايات المتحدة.

اما الدول العربية فوصلت تبرعاتها حتى الآن الى 215 مليون دولار منها 91.6 مليون من الامارات العربية المتحدة و 61.6 مليون من السعودية و 62 مليون من الجزائر.

وفي سياق آخر، يقوم القطاع الخاص الفلسطيني بمبادرة تشجع على الاستثمار في مشاريع في الاراضي الفلسطينية بقيمة نحو ملياري دولار امريكي.

وفي اجتماع عقده في لندن قال رئيس مؤتمر الاستثمار الفلسطيني حسن ابو لبدة ان المؤتمر الذي سيعقد خلال ثلاثة ايام في بيت لحم ستكون مهمته دعم مشاريع استثمارية بقيمة نحو مليارين دولار، تكون الحصة الكبرى فيها لقطاعي العقارات والبناء في الضفة الغربية وغزة.

واضاف ابو لبدة انه quot;يأمل بأن يستعد الفلسطينيون للانتقال الى مرحلة جديدة هي مرحلة تغييرquot;، مشيرا الى ان quot;هذه المبادرة يجب ان تكون انطلاقة جديدةquot;.

يذكر ان المؤتمر سيقام في بيت لحم بين 21 و 23 مايو/ ايار الجاري.