دبي: قال وزير الاقتصاد الاماراتي يوم الجمعة ان ربط أسعار صرف العملات وأسعار النفط المرتفعة يزيدان من التضخم لكنه قال انه يجب التعامل بمزيد من الحذر مع أسعار الصرف والأدوات الأخرى.

وكانت الامارات أول دولة في منطقة الخليج العربي تحذو حذو سابع خفض في أسعار الفائدة الأمريكية منذ سبتمبر ايلول يوم الخميس. وربط أسعار صرف عملات جميع دول الخليج العربية عدا الكويت بالدولار الامريكي يلزم الدول بأن تحذو حذو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) رغم ان التضخم في زيادة واقتصاداتها في انتعاش.

ووفقا لبيان وزارة الاقتصاد قال سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الاماراتي في مؤتمر في بيروت ان ظاهرة التضخم هي نتاج متوقع للانتعاش الاقتصادي في المنطقة لكنه يزداد بفعل عوامل أخرى مثل ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية وربط أسعار صرف العملات بالدولار الامريكي.

واضاف ان أدوات السياسة النقدية وأسعار الصرف والخيارات المالية يجب بحثها بحذر أكبر لانها قد تتسبب في حدوث تشوهات اقتصادية.

وقال المنصوري الشهر الماضي ان وفاء الامارات برقم التضخم المستهدف هذا العام والبالغ خمسة في المئة سيكون quot;معجزةquot;.

وحاولت الامارات كبح التضخم بتوقيع اتفاقات مع سلاسل متاجر السوبرماركت لتثبيت أسعار السلع الغذائية عند مستويات 2007. وقام منتجو النفط في الخليج بفرض حدود قصوى على الايجارات ورفع رواتب العاملين في القطاع العام ودعم أسعار السلع الغذائية.

ووفقا لتقديرات بنك ابوظبي الوطني بلغ التضخم اعلى مستوياته في 19 عاما عند 9.3 في المئة في عام 2006 ويرجح انه تسارع الى 10.9 في المئة في العام الماضي.

وقال المنصوري ان بعض الدول اختارت اللجوء الى سلة عملات وان دولا أُخرى لا تزال تقيم تأثير رفع قيمة العملة.

واضاف انه رغم عدم وجود علاج وحيد لمشكلة التضخم لان كل دولة لها هيكلها الاقتصادي المتفرد فان الاجراءات المحددة الوحيدة التي يجب ان نتخذها هي المراقبة الحذرة للاتجاهات المالية الاقليمية والعالمية والتصرف وفقا لها.