اعتبروا المناطق مغرية للشراء
السعودية: إتفاق المحللين على استبعاد المفاجأة في خسائر السوق

خالد الزومان من الرياض
تراجعت معظم الأسهم السعودية بشكل كبير خلال تداولات اليوم ما انعكس على آداء المؤشر العام الذي قلص خسارته بأكثر من 500 نقطة وخفض مقدار التراجع إلى حوالي 250 نقطة، بسب الأوضاع الأمنية الشائكة التي تعيشها الجمهورية اللبنانية.

ويترقب المتداولين الذين نمت صفقاتهم الشهر الماضي بنسبة 27 في المئة، أداء السوق خلال اليومين المقبلين عن كثب لتحديد أوضاعهم وقرارات السوقية، فيما رأى عدد من المحللين أن التراجع كان متوقعاً وأن المناطق الحالية تعتبر فرص لا تعوض للشراء.

واعتبر المحلل المالي ثامر السعيد في حديثه لإيــلاف أن الأحداث السياسية والتراجع في نفسيات المتعاملين الذي عكسته المنتديات على الشبكة العنكبوتية والخاصة بالمتداولين، أجبرت المؤشر العام على هذا النزول لإيقاف نمط الحيرة الذي لبسته السوق، معتبراً أن المناطق الحالية للمؤشر العام تعتبر مناطق واسعة للشراء وليست لتغيير المراكز.

من جانبه قال المحلل الاقتصادي الدكتور خالد المانع لـ إيــلاف أن السوق كان في مرحلة جني أرباح في الأصل، لكن التداعيات السياسية في لبنان لعبت في إحداث اثر نفسي كبير لدى المتداولين خلال تعاملات اليوم، ما أدى إلى استكمال جني الأرباح ولكن بشكل أكثر حدة مما كان متوقعاً.

ويعتقد الدكتور المانع أن تداولات اليوم تعتبر طبيعية قياساً بذلك، معتبراً أن السوق في مناطق اقتصادية جيدة استراتيجيا وهو ما يجعله يمتص مثل هذه التطورات السياسية في المنطقة بشكل اكبر عما كان عليه سابقاً عندما مر بظروف نفسية مشابهة، لذلك فالسوق الآن استراتيجيا عبارة عن شركات وفرص استثمارية منتقاه أكثر من أي شيء أخر.

وأوضح المحلل الفني متعب الحربي أن التراجع الكبير الذي شهده المؤشر العام اليوم كان متوقعاً حسب القراءات الفنية وليس له علاقة بالأحداث السياسية الجارية في لبنان، مضيفاً أن الإقفال أعلى من مستوى 9555 نقطة يعتبر ايجابي للسوق في المرحلة المقبلة، وأن السوق ارتد من نقطة دعم ممتازة وهو ما سيقود إلى ارتفاع سريع خلال اليومين المقبلات.
وتوقع الحربي أن يأخذ السوق خلال اليومين المقبلين الشكل المضاربي السريع، مؤكداً في الوقت ذاته أن المناطق الحالية تعتبر فرص سانحة جداً للشراء.