رفح (مصر): سادت حالة من الهدوء على الحدود بين مصر وغزة بعد اغلاق معبر رفح الحدودي يوم الثلاثاء في حين عاد الركود التجاري من جديد للمدينة بعد انتعاش طفيف خلال فترة تشغيل المعبر التي استمرت ثلاثة أيام.

وقال تجار بالمدينة ان فتح المعبر وعبور مئات الفلسطينيين احدث بعض الرواج التجاري بعد فترة كساد عاشتها المدينة منذ اغلاق السلطات المصرية الحدود بشكل نهائي في الثالث من فبراير شباط الماضي.

وقال عبد الحميد موسى وهو تاجر بشارع صلاح الدين في رفح المصرية quot;الهدوء والركود عاد من جديد للمدينة حيث كان هناك اقبال طفيف من جانب الفلسطينيين العابرين للمعبر على شراء السلع المصرية خاصة الغذائية خلال فترة فتح المعبر.quot;

وأضاف quot;كنا نأمل أن يستمر فتح المعبر أكثر من ذلك لبيع السلع المخزنة لدينا وسداد ديوننا لتجار الجملة.quot;

وأغلقت مصر يوم الثلاثاء المعبر الى اجل غير مسمى في انتظار ما ستسفر عنه جهود التهدئة بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي يقوم بها عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية.

وبلغ اجمالي عدد الفلسطينيين الذين سمحت مصر بعبورهم خلال فترة الثلاثة أيام التي 1433 شخصا في الاتجاهين بينهم 938 فلسطينيا من المرضى والعالقين وحاملي الاقامات في الخارج والحالات الانسانية بينما سمح بعودة 495 فلسطينيا من العالقين بالجانب المصري الى قطاع غزة.

وقال مسعد موسى وهو تاجر اخر بالمدينة quot;أوشكنا على الافلاس بسبب اغلاق المعبر .. لا نستطيع تسديد ثمن البضائع التي اشترينها.quot;

وأقبل عدد من الفلسطينيين القادمين الى مصر على شراء احتياجاتهم من رفح كما قام الفلسطينيون العائدون الى القطاع بشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية والسجائر حيث يعاني القطاع من نقص حاد في هذه السلع.

وتعتمد حركة التجارة في رفح على الفلسطينيين المترددين على المعبر الحدودي حيث لا يزيد عدد سكان المدينة عن 40 ألف نسمة. ولا يفصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية سوى جدار من الاسلاك الشائكة.

ولا تتوافر في رفح المصرية الكثير من فرص العمل حيث يعمل أغلب سكان المدينة في بيع السلع للفلسطينيين الذين كانوا يترددون على المعبر أو في مهن أخرى مرتبطة بالفلسطينيين وبخاصة قيادة السيارات الاجرة وبعضهم يعمل في الزراعة الا أنه نشاط موسمي غير دائم.

وعلى صعيد الوضع الامني في المدينة قالت مصادر أن الاوضاع هادئة على طول خط الحدود.

وعززت الشرطة المصرية منذ اغلاق الحدود في فبراير الماضي انتشارها في مدينة رفح وأقامت على الطريق من العريش الى رفح أربعة حواجز أمنية.

ويبدأ الانتشار الامني من منطقة الماسورة التي تبعد نحو خمسة كيلومترات من مدينة رفح حيث يوجد عند هذا الحاجز شاحنات للشرطة كما وضعت الحواجز الحديدية على الطريق ويجري التأكد من هوية جميع الركاب والسيارات التي تكون في طريقها الى رفح بواسطة رجال أمن مصريين في ملابس مدينة.