باريس: قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا ثاني أكبر مُصَدِر للنفط في العالم بعد السعودية ستزيد انتاجها من النفط في السنوات القليلة القادمة لان التخفيضات الضريبية الجديدة ستمكن شركات النفط من زيادة استثماراتها في مجالات التنقيب والانتاج.

وكانت روسيا فرضت ضرائب ثقيلة على صناعة النفط في الآونة الأخيرة. وتشكو شركات النفط من العبء الضريبي المفرط الذي تقول انه أدى الى نقص الاستثمارات والركود.

وفي أول قرار رئيسي لها في مجال السياسة وافقت حكومة بوتين على عدد من التخفيضات الضريبية لصناعة النفط منها تخفيض ضريبة استخراج المعادن وإعفاءات ضريبية للمناطق النائية في سيبيريا التي يكون فيها استخراج النفط صعبا وباهظ التكلفة.

وقال بوتين في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية حضرته رويترز ونشر يوم السبت quot;نحن على يقين ان انتاج روسيا من النفط في السنوات القليلة القادمة سوف يزيد.quot;

وكان الاعلان عن التخفيضات الضريبية قد فجر انتعاشة في سوق الأسهم.

وتدعو فرنسا التي استضافت بوتين في أول زيارة خارجية له منذ ان أصبح رئيسا للوزراء مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى الى التعاون في إعادة أسعار النفط الى مستوى quot;محتملquot;.

وحثت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجراد الدول المنتجة للنفط على زيادة انتاجها بينما قال رئيس الوزراء فرانسوا فيون ان الطاقة ستكون quot;في قلبquot; جدول أعمال فرنسا خلال توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في يوليو تموز.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي في باريس ان الأسواق العالمية هي التي تحدد سعر النفط ثم قال مداعبا quot;ولو كانت روسيا تستطيع ان تحدد سعر النفط لكنا قد أحسنا معاملتكم.quot;

وكان النفط قد سجل مستوى قياسيا فوق 135 دولارا للبرميل الاسبوع الماضي وتضاعفت تكلفته خلال الاثنى عشر شهرا الماضية. وتراجع السعر في الأيام الأخيرة وترواح حول 128 دولارا يوم الجمعة بسبب مخاوف بشأن الطلب العالمي على الطاقة وقوة الدولار.

وروسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية.

وهبط انتاج النفط في روسيا واحدا في المئة في الربع الأول للعام الحالي مؤكدا توقعات متشائمة للمحللين لعام 2008 كله. ويتوقع مسؤولون ان يرتفع الانتاج النفطي أكثر من واحد في المئة في عام 2008 .

وزاد انتاج النفط 2.3 في المئة فحسب الى 491 مليون طن في عام 2007 بعد زيادات أكبر كثيرا في الأعوام السابقة منها زيادة قياسية 11 في المئة في عام 2003 .