محمد العوفي من الرياض
كشف خبير سعودي مختص في السفر والسياحة أن شركتي الطيران الاقتصادي التي تم تأسيسهم في السعودية تواجه مشكلات كبيرة نتيجة عدم الخبرة في السوق السعودي.

وقال الخبير الذي رفض الإفصاح عن اسمه في تصريح لإيلاف أن هيئة الطيران المدني لا تزال توجه مشكلات مع شركتي الطيران الاقتصادي quot;سماء وناسquot; في عدم وفائهما في متطلبات هيئة الطيران المدني، وعدم تغطية النقاط المفروضة عليهما عند منح رخصة الطيران، وإلغاء العديد من الرحلات نتيجة عدم اكتمال الركاب.

وأضاف إلى أن مشاكل أخرى تتعلق بالأوامر الحكومية، والتخفيض الممنوحة للطلاب والمرضى والعسكريين الذي يصل إلى 50في المئة، إلى جانب مواعيد المستشفيات التي أبدى كثير من المرضي تذمرهم من فواتها لعدم توفر رحلات في وقتها.

وتابع الخبير أن كلتا الشركتين دخلت السوق السعودية دون خبرة، ولم تلجأ للاستفادة من أصحاب الخبرة من شركة الخطوط الجوية السعودية، وأن تلك الشركات لم تلتزم بالنقاط المفروضة عليها عند منح الرخصة ومنها تغطية جميع المطارات السعودية، مشيراً إلى أن تلك الشركات ركزت على تحقيق الربح المادي في السنة الأولي، في حين أنه في جميع شركات الطيران لا يمكن تحقيقه إلا في السنة الثالثة من بدء التشغيل، مشيراً إلى أن السوق السعودية سوق صعبة تعاني من غياب التشريعات التي تحمي حقوق الطرفين، فلذلك تحتاج إلى خبرة واسعة ودراية كاملة من أجل تجاوز تلك الصعوبات.

وكان رئيس هيئة الطيران المدني المهندس عبدالله رحيمي قد كشف في تصريحات سابقة بأنه لن يتم منح أي ترخيص جديد لأي شركة طيران داخلي قبل 2010 حتى تتم دراسة وتقييم السوق ووضع الشركات الحالية.

كما كشف عن مشاورات جادة لهيئة الطيران المدني مع وزارة المالية لتحديد أماكن إقامة خمسة مطارات اقتصادية في مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن هذه المطارات لها معايير محددة وسنقيمها في مدن صغيرة وتكون مساندة للمطارات العادية في المدن الكبرى، شريطة أن يوجد في هذه المدن كثافة سكانية كافية ووضع اجتماعي واقتصادي يخدم هذه المطارات، لافتاً إلى أن وضعنا نماذج مخفضة التكاليف تعكف وزارة المالية على دراسة جدوى تنفيذها.