نهى احمد من سان خوسيه: استخدام المحروقات الحيوية لتشغيل محركات السيارات وغيرها لا يأتي بحل لظاهرة ارتفاع الحرارة في الأرض والانبعاث الحراري الذي نعيشه حاليا.
فحسب دراسة لباحثين بئويين من كوستاريكا مع زملاء لهم من بريطانيا برئاسة رينتون ريغيلاتو و دومينيك سبراكلين من جامعة ليدز فان هذه التطلعات المستقبلية سوف تسبب على الأرجح وبطريقة غير مباشرة في تخزين كميات من ثاني أكسيد الكربون في الأجواء، وهذا بدوره سوف يسرع في ظواهر التغيير الطقسي على الأرض .
وبرأي العلماء أيضا فان استخدام المحروقات مثل البنزين في المواصلات هو المسؤول الأكبر في نشر ثاني أكسيد الكربون اضافة الى الأنشطة التي يقوم بها الإنسان. فهذا الغاز هو مساهم رئيسي في ارتفاع الحرارة على الأرض، فعند امتصاصها به تدفع الى داخل الكوكب الإشعاعات الشمسية مما يمنع حرارة سطح الأرض من الخروج الى الأجواء الخارجية.
ولهذا، فان إحلال محروقات كالمستخرجة من النفط بالايتانول الذي يستخرج من قصب السكر و الشمندر والذرة وشجر البلح فكرة غير جيدة ولاتعالج مشكلة التلوث الطبيعي على مدى البعيد، لان هذا المزروعات تطلق غازات مضرة أيضا. وهذه كانت خلاصة التجارب التي قام بها العالمان ريغيلاتو وسبراكلين على نسبة انتشار ثاني أكسيد الكربون ان لكل هكتار مزروع بهذه المزروعات من اجل استخراج المحروقات الحيوية.
حيث اتضح ان زراعة مساحات شاسعة منها من اجل استخراج الوقود الحيوية على الأقل في العشر سنوات المقبلة سوف يخزن غازات سامة منها ثاني أكسيد الكربون أكثر في الأجواء، مما لو استمر في استخدام النفط.
التعليقات