جدة: قبل يوم من انعقاد اجتماع وزراء الطاقة في الدول المنتجة والمستهلكة للبترول بحضور 38 دولة وأربع منظمات دولية في جدة الأحد، شدد الدكتور ابراهيم المهنا، مستشار وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، على أن إمدادات النفط والطلب عليه حول العالم هي quot;طبيعيةquot; مشيراً إلى عدة عوامل مسؤولة عن تفجر أسعار النفط وصعودها، منها المضاربات وتقلّب العملات الرئيسية.

وأوضح المهنا في مقابلة خاصة مع شبكة CNN أن المضاربات لها quot;بعض الوقعquot; فيما يتطلع المستثمرون للاستثمار quot;خارج القنوات الطبيعيةquot; بأمل تحقيق مزيد من الربح.

لكنه أضاف أن هناك عوامل أخرى مسؤولة عن صعود أسعار النفط حول العالم، بما فيها quot;تقلّب العملاتquot; في إشارة إلى تراجع قيمة سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل سائر العملات الرئيسية، والمخاوف إزاء الاقتصاد العالمي واحتمال ركوده.

يُشار إلى أن السعودية كانت قد أعلنت الخميس عن زيادة إنتاجها من النفط بمعدل 200 ألف برميل يومياً، في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة اجتماع يضم كبار منتجي ومستهلكي النفط من مختلف أنحاء العالم، لبحث أسباب الارتفاع quot;غير المسبوقquot; بأسعار النفط.

وجاء في بيان نشر ضمن موقع السفارة السعودية في العاصمة البريطانية لندن، على شبكة الانترنت، أن المملكة، التي تُعد أكبر منتج للنفط في العالم، quot;أعلنت مؤخراً عن خطة لزيادة إنتاجها اليومي من النفط بمقدار 200 ألف برميل في اليوم.quot; التفاصيل.

يأتي هذا البيان كأول تأكيد رسمي سعودي لإعلان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي زار الرياض في وقت سابق هذا الأسبوع، أن المملكة وافقت على زيادة إنتاجها من النفط، في خطوة تهدف إلى quot;السيطرةquot; على سعر الخام في الأسواق العالمية.

وأشار المهنا إلى أن أسعار النفط لم تسجل صعودا قياسيا فقط - حيث وصل سعر برميل النفط إلى 135 دولاراً الجمعة- بل أنها تذبذبت بدورها quot;بشكل كبيرquot; في الأشهر الأخيرة.

وقال quot;نحن بحاجة للاستقرارquot; مؤكدا أن المملكة ترغب بلمس تعاون بين المنتجين والمستهلكين والموزعين للنفط.

وأعلن أن المملكة تتطلع وباهتمام بالغ إلى استقرار أسعار النفط في السوق العالمية بما يحافظ على مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، واستمرار نمو الاقتصاد العالمي وخصوصاً في الدول النامية ويحقق الرفاهية لشعوب العالم.

يُشار إلى أن اجتماع جدة الأحد سيشمل حضوراً لمسؤولين من أكثر من 38 دولة بالإضافة إلى أربع منظمات دولية و30 شركة نفط عملاقة بالإضافة إلى ممثلي quot;أوبك.quot;