بغداد: قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إن التراجع الملحوظ في الهجمات التخريبية على خطوط أنابيب نقل النفط، ساهم في ارتفاع الصادرات والإستفادة من الأسعار المرتفعة للمادة الحيوية.

وذكر الشهرستاني أن الهجمات انخفضت من 30 هجوم شهرياً في المتوسط عام 2007، إلى أربعة فقط الشهر الماضي، تركزت غالبيتها في مناطق الشمال، حيث تنشط المليشيات السنية المسلحة، وفقا لما أوردته وكالة أسوشتيد برس.

وصرح المسؤول خلال حديث لقناة quot;الشرقيةquot; أن التراجع ساعد العراق في رفع حجم صادراته من نفط الحقول الشمالية حول كركوك إلى ميناء quot;كيهانquot; التركي.

وأجبرت الهجمات التخريبية المتكررة، على مدى السنوات الأربعة الماضية، السلطات العراقية على إغلاق خط الأنابيب الشمالي.

وأوضح وزير النفط العراقي في وقت سابق من هذا الشهر، أن صادرات بلاده من النفط، وغالبيتها من الحقول الجنوبية حول البصرة، ارتفعت بمقدار مليوني برميل يومياً، ولأول مرة منذ الغزو الأمريكي عام 2003.

ويتوقع المسؤولون العراقيون تواصل ارتفاع حجم إنتاج الحقول الشمالية هذا الشهر.

ويتزامن ارتفاع سقف الانتاج العراقي من النفط مع الأرتفاع القياسي في الأسعار ما يتيح المزيد من العائدات للعراق الذي يصارع لإعادة إعمار البلاد عقب عقود من الحرب، والعقوبات الدولية وسوء الإدارة.

ويتوقع أن يجني العراق عائدات تصل إلى 70 مليار دولار بنهاية هذا العام، حال بقاء أسعار النفط عند مستوياتها الراهنة.

وعزا الشهرستاني، وهو شيعي، تراجع الهجمات التخريبية إلى مساهمة quot;مجالس الصحوةquot; السنية في تحسين الأوضاع الأمنية.

وتشير التقديرات إلى أن احتياطات العراق من النفط تصل إلى قرابة 115 مليار برميل، بجانب 112 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وفق وزارة النفط.