دبي: بدأت اليوم في دبي أعمال مؤتمر الاستثمارات المؤسسية في دول الخليج العربي..الذي ينظمه المركز الدولي للجودة والإنتاج لمدة يومين بهدف تحليل وتقييم النمو الذي تشهده صناديق الثروة السيادية و أثرها على الأسواق المالية العالمية.

وقال الدكتور ناصر السعيدي كبير المحللين الأقتصاديين في سلطة مركز دبي المالي العالمي الذي افتتح المؤتمر إن هذا هو الوقت الأمثل لتسليط الضوء على سوق الاستثمار العالمي حيث أدت الأزمة المالية التي عانت منها أسواق الدول المتقدمة حول العالم إلى تصاعد أهمية الاقتصادات الناشئة والتي تمتاز بالمرونة اعتماداً على متانة الأسس الاقتصادية وتوفر السيولة النقدية وتنامي الأصول المالية والتي أثبتت أنها عوامل جذب لكبرى المؤسسات الاستثمارية ومدراء الثروات وأشار الى أن هذه القمة تمثل منبراً هاماً للنقاش حول هذه المواضيع في ظل التغيرات المستمرة التي تشهدها الأسواق المالية والتي ترافقت مع التغييرات الهيكلية في جغرافية الاقتصاد العالمي باتجاه دول الخليج العربي والأسواق الناشئة.

وأوضح هاني قبلاوي المدير الأداري لدى بنك أوف نيويورك أحد المشاركين في المؤتمر أن التوقعات تشير إلى مستقبل مشرق لصناديق الثروات السيادية حيث تتجه رؤوس الأموال بوضوح نحو أسواق الشرق والمصارف المركزية في آسيا والشرق الأوسط و هي الأبرز .

وسيقوم عدد من ممثلي صندوق النقد الدولي بطرح رؤية متعمّقة حول قوانين وتنظيمات الصندوق وأثرها على مؤسسات الاستثمار الكبرى.

كما يشارك في المؤتمر مارتين سكانك المدير العام لقسم إدارة الأصول في وزارة المالية النرويجية الذي قال انه يتطلع إلى مناقشة دور صناديق الثروات السيادية في الأسواق المالية ولطرح رؤية صندوق التقاعد الحكومي النرويجي أمام روّاد الأعمال في المنطقة .

يذكر أنه سيتم تنظيم ورشة عمل في أعقاب المؤتمر تحظى بمصادقة الأكاديمية الأمريكية للإدارة المالية حيث يتم منح المشاركين درجة عضو مشارك في الأكاديمية.