دبي: قال جيمس هوغن الرئيس التنفيذي لشركة للاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي إن الطلبية العملاقة التي قامت بها شركته في معرض quot;فارنبوروه الدولي للطائرات مؤخراً تنسجم مع الخطة الإستراتيجية لتطوير إمارة أبوظبي، رافضاً اعتبارها خطوة غير محسوبة، رغم الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها العالم حالياً. وذكر هوغن، في حديث لبرنامج quot;أسواق الشرق الأوسط CNNquot; أن شركته تنشط ضمن الأطر التجارية العامة كسائر الشركات في العالم، وخاصة لجهة الوقود، الذي تشكل أسعاره مشكلة للعديد من المؤسسات الناشطة في هذا القطاع، مبدياً تفاؤله بنمو مطرد للنقل الجوي في المنطقة.
ووصف هوغن الإعلان الأخير لشركة الاتحاد للطيران عن طلبية لشراء 100 طائرة من بوينج الأميركية وإيرباص الأوروبية مع حقوق ترفع العدد إلى 205 طائرات بأنه quot;رائع،quot; رافضاً اعتباره خطوة غير محسوبة باعتبار أن القرار ينسجم مع خطة التوسع الاستراتيجي للشركة حتى عام 2030. وأضاف هوغن: quot;ستمنحنا الصفقة فرصة الحصول على طائرات طوال الفترة الممتدة ما بين 2011 و2020 بما يتناسب مع الخطة الأشمل، وهذا القرار يأتي بعد عام ونصف من المفاوضات والتخطيط والتحليل، وهو الخيار الصحيح لتنمية أعمالنا وبناء منصة عملنا التجارية.quot;
ولدى سؤاله عن فرص نجاح خطة الاتحاد للطيران في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الحالي، خاصة وأن شركة طيران الإمارات المنافسة قررت عدم زيادة طلبياتها من الطائرات ريثما تتضح الأمور لفت هوغن إلى أن الطائرات التي ستتسلمها شركته موزعة على فترات زمنية متباعدة تسمح للسوق باستيعابها، إلى جانب إمكانية حدوث بعض التبدلات المفيدة في الأسواق.
وأوضح الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران أن طرزاً مختلفة من الطائرات ستصل خلال الأعوام 2011 و 2012 و2014 و2017، مشيراً إلى أن منطقة الخدمات الأساسية لشركته هي شبه القارة الهندية وجنوب آسيا والشرق الأوسط، متوقعاً أن تشهد نشاط الطيران في هذه المنطقة المزيد من التحرير بما يسمح بالاستفادة من الطائرات التي طلبتها شركته. ووضع هوغن مشروع تطوير الاتحاد للطيران في إطار الخطة العامة لتطوير إمارة أبوظبي، وتنويع مصادر دخلها الاقتصادي بعيداً عن النفط وصناعاته، وذلك عبر العمل على قطاعات أخرى، في مقدمتها السياحة والعقارات والفنادق والخدمات.
ورأى أن النهوض بهذه القطاعات سيرفع عدد السكان والزوار ويزيد الطلب على النقل الجوي، مذكراً بأن أرقام الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA تتوقع نمو القطاع بنسبة 15 في المائة خلال الأعوام الثلاث المقبلة في الشرق الأوسط، مقابل أربعة في المائة فقط بأوروبا. وعن أسعار النفط، أكد هوغن أن الاتحاد للطيران تعمل في هذا الإطار على أساس تجاري مثل سائر الشركات، لكنه نفى تأثّر الرحلات بهذا الواقع الجديد على مستوى الحجوزات، معيداً السبب إلى مستوى الخدمة التي توفرها الشركة للركاب على كافة المستويات، والتي تدفعهم إلى اختيارها.
- آخر تحديث :
التعليقات