إيلاف من الرياض: ارتفع التضخم في السعودية, أكبر اقتصاد عربي، نموا بفضل عائدات النفط, إلى أعلى مستوى له في نحو 30 عاما، إذ وصل في يونيو/حزيران الماضي إلى 10.5 في المائة وفقا لبيانات حكومية نشرت الأحد إذ أصدرت دائرة الإحصاءات العامة والمعلومات في وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية أن الرقم القياسي العام لكلفة المعيشة (مؤشر التضخم) ارتفع بنحو 0.4 إلى 115.5 نقطة في يونيو/حزيران من 115 نقطة في مايو/آيار بسبب الزيادات التي سجلتها المجموعات الثماني الرئيسية المكونة للرقم القياسي لتكاليف المعيشة. والمجموعات تلك، بحسب البيانات، هي مجموعة الترميم والإيجار والوقود والمياه بنسبة 1.2 في المئة، ومجموعة الأطعمة والمشروبات بنسبة 0.5 في المئة، ومجموعة التأثيث المنزلي بنسبة 0.2 في المئة، ومجموعة سلع وخدمات بنسبة 0.2 في المئة، ومجموعة الأقمشة والملابس والأحذية بنسبة 0.1 في المئة في حين سجلت مجموعة واحدة انخفاضا في مؤشرات أرقامها القياسية هي.. مجموعة النقل والاتصالات بنسبة 0.1 %. بينما ظلت مجموعتا الرعاية الطبية والتعليم والترويح عند مستوى أسعارها السابق ولم يطرأ عليها أي تغيير نسبي يذكر.
وبذلك ترتفع أسعار الجملة في المملكة ترتفع 3.6 % خلال الربع الثاني و السبب الرئيسي لارتفاع التضخم في المملكة هو زيادة الإيجارات والمواد الغذائية, كما تزامن من صعود معدل التضخم مع ارتفاع مؤشر الرقم القياسي العام لأسعار الجملة في المملكة خلال الربع الثاني من عام 2008 بنسبة 12 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي و ساهم أيضا ارتباط الريال بالدولار الضعيف إلي زيادة التضخم. وفي ما يتصل بالتغير النسبي للأرقام القياسية لأسعار الجملة بين الربع الثاني 2008 م والربع الثاني من عام 2007 م أوضح التقرير أن الرقم القياسي العام لأسعار الجملة سجل ارتفاعا بلغت نسبته 12.0 %. وبمقارنة الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة بالمملكة خلال يونيو 2008م بنظيره من العام السابق 2007 م نجد أنه قد سجل ارتفاعاً بلغت نسبته 10.6 في المائة.
التعليقات