الرياض: وقعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية اليوم اتفاقية شراكة إستراتيجية مع شركة الاتصالات السعودية لتنفيذ البنية التحتية لشبكات الاتصالات للمجموعات الصناعية للهيئة المنتشرة على مستوى المملكة.
ووقع الاتفاقية التي ستمتد لعشرة أعوام من جانب الهيئة مديرها العام الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وعن جانب شركة الاتصالات السعودية رئيسها التنفيذي المهندس سعود بن ماجد الدويش.
وتم الاتفاق بين الهيئة والشركة على بناء مدن صناعية ذكية تغطي عشر مدن صناعية هي (المدن الصناعية بالرياض الأولى والثانية، والمدينة الصناعية بجدة، والمدن الصناعية بالدمام الأولى والثانية، والمدينة الصناعية بالإحساء، والمدينة الصناعية بالقصيم، والمدينة الصناعية بمكة، والمدينة الصناعية بالمدينة المنورة، والمدينة الصناعية بعسير) وكذلك خمس مدن صناعية خاصة أخرى.
وتهدف الاتفاقية إلى توصيل خدمات الاتصالات المتقدمة ذات الجودة العالية من خلال شبكة مميزة ذات مواصفات متقدمة.
وتعد مبادرة المدن الصناعية الذكية التي اعتمدتها الهيئة تمثل إحدى الأسس التي تجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات لتصبح أنموذجاً عالمياً (state-of-the-art)، حيث سيتم تفعيل خدمات اتصالات عالية السرعة (Broadband) وإيصال خطوط اتصال عن طريق الألياف الضوئية (Fiber-to ndash;the-Factory) لكل مصنع داخل المدن الصناعية، وكذلك توفير شبكات اتصالات لاسلكية (Wifi, Wi-Max) لخدمة المصانع.
وتشمل الخدمات الذكية جميع المدن الصناعية بما فيها المنطقة السكنية للأفراد وقطاع الأعمال على حدٍ سواء، وذلك بإيصال هذه الخدمات إلى المصانع والمنازل والأماكن العامة كالأسواق والحدائق وغيرها، بالإضافة إلى توفير كافة الخدمات الالكترونية بحيث تكون متوفرة بشكل ميسر وآمن لمستخدمي المواقع عن طريق شبكة الانترنت، وكذلك سيتم تغطية الأماكن العامة والمنطقة السكنية بشبكة الـ Wifi.
الجدير بالذكر أنه يمكن الاشتراك في جميع هذه الخدمات عن طريق الشركة المزودة وبتكاليف مناسبة تنافس الأسعار العالمية.
كذلك سيتم طرح الخدمات المضافة (Value Added Services) التي تدعم الصناعة وتحتاجها المصانع لتعمل بطريقة متقدمة.
وسيتم بناء المشروع على عدة مراحل تستغرق عامين لتكتمل، فيما سيتم الانتهاء من بناء البنية التحتية للاتصالات اللاسلكية في نهاية عام 2008 واكتمال بناء الاتصالات السلكية سيكون في نهاية عام 2009.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية سعود بن ماجد الدويش أن الشركة حرصت على توقيع الاتفاقية لدعم توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تسعى لتشجيع التنمية الصناعية والإنتاجية وتحفيز التوظيف واجتذاب الاستثمارات الاقتصادية الجديدة المباشرة في المملكة من المشغلين المحليين والأجانب، والارتقاء أيضاً بالمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
وأضاف أن شركة الاتصالات السعودية ستقدم جميع خدماتها من سعات التراسل داخل المدن الصناعية حسب احتياجاتهم بناء على عرض الشركة المرجعي لربط الاتصال البيني المعتمد من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وقال الدويش نحن سعداء بعقد هذه الاتفاقية مع جهة بحجم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة من القطاعات الحكومية والاقتصادية في السوق السعودي بشركة الاتصالات السعودية.
من جانبه أوضح المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق الربيعة أن هذا المشروع جاء نتيجة للمتغيرات التي طرأت على البيئة الاقتصادية المحلية والعالمية ونموها بوتيرة سريعة وما تطلبه هذا النمو من ارتفاع في حجم الاحتياجات اللازمة للتنمية الصناعية والتجارية بالمملكة.
وقال تطلبت هذه المتغيرات منا البحث عن الكفاءات المهنية والموارد البشرية والفنية اللازمة لإنشاء البنية التحتية لشبكات الاتصالات التي تربط بين الفروع المنتشرة على مستوى المملكة.
من جهته أكد مدير إدارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالهيئة المهندس صالح الرشيد أن المشروع جاء نتيجة العديد من الدراسات والأبحاث لجعل المدن الصناعية السعودية تنافس مثيلاتها العالمية في الكفاءة والإنتاج.
التعليقات