الرياض: افتتح السوق السعودي تداولات الاسبوع الثاني من شهر رمضان على تراجع حاد زاد على 5 % عند الاقفال، وذلك بعد أن بلغت الخسائر أكثر من 7 % منتصف الجلسة قبل أن تتقلص الخسائر في الساعتين الأخيريتين، وسط تداولات نشطة بلغت 6.2 مليار ريال وهو مستوى تداول يفوق بكثير المستوى الذي شهده السوق منذ بداية شهر رمضان.

ويعد هبوط اليوم أكبر هبوط خلال يوم واحد يعرفه السوق منذ شهر يناير الماضي وكسر مؤشر السوق مستوى الـ 8000 نقطة بسهوله أثناء التداولات لكنه عاد ليغلق فوقها في الساعة الاخيرة عند 8045 نقطة ليكون بذلك قد فقد نحو 1000 نقطة في الجلسات الـ 6 الأخيرة.

وطالت عمليات البيع جميع الاسهم المتداولة باستثناء quot;دار الاركانquot; وquot;العبداللطيفquot;، حيث ارتفع سهم quot;دار الأركانquot; بالنسبة القصوى على خلفية توصية مجلس ادارة الشركة برفع رأسمال الشركة بعد اقفال السوق يوم الاربعاء، غير ان السهم تخلى عن أغلب مكاسبه لاحقا ليقفل مرتفعا بـ 3.5 % عند 51.50 ريال، وأقفل quot;العبداللطيفquot; مرتفعا بشكل طفيف.

وتواصلت عمليات البيع الكثيفة على سهم quot;سابكquot; وسط تداولات نشطة جدا جاوزت الـ 10 مليون سهم، وسجل السهم أثناء التداولات هبوطا بالنسبة القصوى قبل أن يقفل على 110.25 ريال (- 8 %) عند ادنى مستوى له خلال عام 2008.

وهوى سهم quot;معادنquot; بالنسبة القصوى إلى ادنى مستوى له منذ ادراجه في السوق حيث سجل 22.50 ريال للسهم (- 9 % ) مقتربا من سعر الإكتتاب على السهم والبالغ 20 ريال، كما سجلت العديد من الاسهم، بما فيها اسهم شركات كبيرة، انخفاضات حادة تقترب من النسبة القصوى.

وسجلت العديد من الاسهم المدرجة حديثا أدنى مستوى لها منذ الادراج مثل quot;العثيمquot; وquot;الخليج للتدريبquot; وquot;الدريسquot; وquot;الطباعةquot; وquot;استراquot;.

ويجئ انخفاض اليوم امتدادا للأداء الضعيف للسوق خلال الجلسات الست الماضية، وذلك بعد فترة الانتعاش القصيرة التي عرفها السوق بعد أن اقرت الهيئة السماح للأجانب غير المقيمين بدخول السوق عبر عمليات مبادلة مع وسيط محلي.

ولحق السوق السعودي في ادائه اليوم باسواق الخليج الأخرى والتي شهدت خلال جلسات الاسبوع الماضي تراجعات حادة مع خروج المستثمرين الاجانب من هذه الاسواق، ما ادى لتسجيل العديد من هذه الأسوق أدنى مستوياتها خلال عام 2008.

وخلال عطلة نهاية الاسبوع تراجعت اسعار النفط إلى أدنى مستوى لها خلال 5 أشهر مع ارتفاع الدولار الامريكي مقابل العملات الرئيسية، وورود بيانات عن انخفاض الطلب على الوقود في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الاسابيع الاربعة الماضية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وارتفاع مستوى البطالة في امريكا إلى 6.1 % وهو اعلى مستوى خلال 5 سنوات. وعزز كل ذلك المخاوف من ان الاقتصاد العالمي يسير نحو مزيد من التباطؤ خلال النصف الثاني من هذا العام.