نيويورك: أغلق سعر النفط منخفضا أكثر من دولار يوم الجمعة وسط معاملات متقلبة جراء عدم التيقن حيال حزمة لانقاذ القطاع المالي الاميركي بعد تعثر المحادثات بين الساسة الاميركيين.

وبلغت الصفقة البالغة قيمتها 700 مليار دولار لانقاذ النظام المالي الاميركي المتداعي طريقا مسدودا أمس الخميس وسط مشاحنات بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وتراجع الخام الاميركي 1.13 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 106.89 دولار للبرميل بعد معاملات في نطاق 104.25 الى 108.11 دولار.

وهبط مزيج برنت في لندن 1.06 دولار مسجلا 103.54 دولار.

وقال مايك فيتزباترك نائب رئيس ام.اف جلوبال في نيويورك quot;بعد إغلاقها القوي أمس تراجعت الاسعار عندما انهارت خطة مبدئية لمعالجة أزمة الرهن العقاري في البلاد.quot;

وقال محللون ان الشكوك حيال تفاصيل حزمة الانقاذ والسرعة التي ستعالج بها القطاع المالي الاميركي المتأزم تسببا في بعض التقلبات.

وقال روب كورزاتكوسكي محلل العقود الآجلة في أوبشنز اكسبرس quot;احدى النقاط المحورية لدى كثير من المتعاملين هي كيف سيتعاملون مع تلك الديون الملوثة في ميزانيات البنوك.

quot;تحدث كثير من الناس اليوم ولقد رأيت الساسة في التلفزيون طوال اليوم لكن لا يوجد حقا أي شيء يستطيع المتعاملون ادراك مغزاه حتى الان.quot;

وكانت أسعار النفط تراجعت من مرتفعات قياسية فوق 147 دولارا للبرميل سجلتها في يوليو تموز مع تأثر الطلب سلبا في الولايات المتحدة وسائر الاقتصادات المتقدمة بفعل الازمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف الوقود.

وزادت الضغوط مع تحول المستثمرين - الذين أقبلوا على النفط وسائر السلع الاولية في وقت سابق هذا العام للتحوط من التضحم وضعف الدولار - الى أصول أكثر أمنا.

واستمد النفط بعض الدعم من تعطيلات المعروض الاميركي في خليج المكسيك حيث ربع انتاج الولايات المتحدة من الخام.

ويتواصل التعافي من تلك التعطيلات الناجمة عن الاعصار ايك.

وتتوقع شل أويل أكبر منتج للنفط في خليج المكسيك عودة الجانب الاكبر من حقولها البحرية الى العمل في غضون أسبوعين.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت يوم الخميس انها ليست مضطرة الى الافراج عن مخزونات الطواريء لتعزيز الامدادات رغم استمرار توقف نحو 60 في المئة من انتاج المنطقة.