سنغافورة: ارتفع النفط قليلا مقتربا من 43 دولارا يوم الخميس مع تصاعد العنف في الشرق الاوسط وذلك بعد أن هوى 12 بالمئة في الاسواق الخارجية في اكبر انخفاض بالنسبة المئوية في سبع سنوات متأثرا بزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الامريكية.

وتترقب السوق بيانات البطالة الامريكية التي تصدر يوم الخميس وبيانات الاجور والبطالة في القطاعات غير الزراعية يوم الجمعة والتي ستكون على الارجح مخيبة للامال وذلك للتعرف على مؤشرات على الطلب المستقبلي.

وبحلول الساعة 0720 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي الخفيف في عقود فبراير شباط 29 سنتا الى 46.15 دولار للبرميل بعد ان هبط 12.3 بالمئة الى 42.63 دولار في الاسواق الخارجية مسجلا أكبر هبوط بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 24 سبتمبر ايلول 2001 .

وارتفع مزيج برنت 29 سنتا الى 46.15 دولار للبرميل.

وقالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية يوم الأربعاء ان مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام سجلت الاسبوع الماضي زيادة قدرها 6.7 مليون برميل أو ما يزيد أكثر من سبع مرات عن الزيادة التي توقعها المحللون والبالغة 900 ألف برميل.

وارتفعت ايضا مخزونات البنزين والمقطرات مع صعود معدلات التشغيل في مصافي التكرير واستمرار ركود الطلب.

ومما فاقم التوقعات القاتمة تقرير أعدته شركة خاصة للتوظيف يوم الاربعاء جاء فيه أن القطاع الخاص فقد 693 ألف وظيفة في ديسمبر كانون الاول الماضي بزيادة حادة من 476 ألفا في نوفمبر تشرين الثاني وبما يفوق تقديرات الخبراء الاقتصاديين بشدة.

لكن أسعار النفط وجدت دعما في احتدام الصراع في غزة وانقطاع امدادات الطاقة عن عدد من الدول الاوروبية بسبب النزاع بين روسيا واكرانيا على تسعير الغاز الطبيعي وتزايد المؤشرات على التزام اوبك بتخفيضات الانتاج.

ورغم أن العنف في الشرق الاوسط لا يمثل تهديدا مباشرا لامدادات النفط فان الاضطرابات في المنطقة يمكن أن تدعم الاسعار نظرا لأن دول المنطقة تضخ نحو ثلث الانتاج العالمي من النفط.