الرياض: ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميريكي اليوم الجمعة إلى نحو 42 دولاراً للبرميل، بفعل بوادر تفيد بأن السعودية ستجري مزيداً من التخفيضات لإمدادات المعروض النفطي، لكن حد من المكاسب قرب تسوية أزمة الغاز الروسية الأوكرانية، بما يتيح استئناف الإمدادات.

ومن العوامل التي أثّرت سلباً على الأسعار أيضاً المخاوف من أن تكون بيانات الوظائف الأميركية لشهر ديسمبر، التي تصدر يوم الجمعة، أسوأ من المتوقّع.

وزاد سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق شهر فبراير شباط 22 سنتاً إلى 41.92 دولار للبرميل، بحلول الساعة 9 و53 دقيقة بتوقيت غرينتش، بعد ارتفاعه في وقت سابق دولاراً واحداً إلى 42.70 دولار.

وكان العقد هبط 0.93 دولار إلى 41.70 دولار عند التسوية في بورصة نايمكس يوم الخميس.
وارتفع مزيج برنت 53 سنتاً إلى 45.20 دولار للبرميل.

وهوت أسعار النفط أكثر من 100 دولار للبرميل، منذ يوليو، مع انخفاض طلب المستهلكين والشركات على الطاقة، بفعل الأزمة المالية العالمية، وهو ما يهدّد بتقلّص إجمالي الاستهلاك العالمي للنفط للمرة الأولى منذ 25 عاماً.

وأظهرت بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الاربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام سجّلت الأسبوع الماضي زيادة قدرها 6.7 مليون برميل، أو ما يزيد أكثر من 7 مرات عن الزيادة التي توقّعها المحللون، والبالغة 900 ألف برميل.

وارتفعت بدورها مخزونات البنزين والمقطرات، مع صعود معدلات التشغيل، في مصافي التكرير واستمرار ركود الطلب.

لكن أسعار النفط مازالت تجد بعض الدعم في احتدام الصراع في غزّة، وانقطاع إمدادات الطاقة عن عدد من الدول الأوروبية، بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا على تسعير الغاز الطبيعي، وتزايد المؤشّرات على التزام أوبك بتخفيضات الإنتاج.