دبي: قال مسؤول في الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري إن شركات شحن النفط تدفع لطواقم السفن ضعفي الأجر لإقناعها بالإبحار في خليج عدن الذي يعجّ بالقراصنة.
وسبّب القراصنة الصوماليون عام 2008 حالة من الفوضى في خليج عدن، وهو من بين أكثر طرق النقل البحري ازدحاماً في العالم، حيث خطفوا عشرات السفن، ومن بينها ناقلة نفط عملاقة لشركة أرامكو السعودية، تحمل شحنة قيمتها 100 مليون دولار أميركي. وأُفرج عن الناقلة هذا الأسبوع، وتردّد أن فدية قدرها 3 ملايين دولار دفعت للخاطفين.
وأوضح المسؤول عن النفط والغاز في الشركة صالح الشامخ لرويترز، على هامش مؤتمر للطاقة في دبي، أن التغيير الأساسي الذي طرأ على العمليات بشكل عام، هو أن معظم السفن تتجنّب الآن قناة السويس، وتستخدم طريق رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي يؤدّي الى إطالة مدة الإبحار.
وأضاف أنه بالنسبة إلى السفن التي تضطر للمرور من خليج عدن، يتعيّن على الشركات دفع ضعفي الأجر للطواقم.
وأشار إلى أن السفن تبتعد مسافة ألف كيلومتر عن الساحل الصومالي، وتبحر في قوافل طلباً للسلامة وكل هذه الإجراءات تزيد التكلفة.
وقال إن تكاليف التأمين ارتفعت أيضاً بسبب القرصنة. لكنه استدرك بالقول إن تأثير القرصنة ليس كبيراً في نهاية المطاف.
وأكّد أن معظم تعاملات شركته في السوق الفورية باتجاه الشرق، وأن هذه التعاملات لا تتأثّر بالقرصنة. وقال إن 65 % من أنشطة الشركة في السوق الفورية.
ولفت إلى أن الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري ستستكمل خطة مدتها 5 سنوات لمضاعفة أسطولها إلى نحو 50 ناقلة، بينها 32 ناقلة للمواد الكيماوية بحلول عام 2011، وبتكلفة إجمالية قدرها 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار).
التعليقات