الكويت: اعرب رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الليلة عن امله ان تركز القمة الاقتصادية العربية التي تستضيفها الكويت الاسبوع المقبل على قضايا التعاون الاقتصادي العربي محذرا من خروجها عن الاهداف التي توخاها سمو امير البلاد في دعوته لانعقادها.
ووصف الخرافي في مقابلة مع تلفزيون دولة الكويت فكرة القمة الاقتصادية التي طرحها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بانها quot;ضربة معلم كما يقولون..اذ ان جميع القمم العربية كانت سياسية وللمرة الاولى سنشهد قمة اقتصادية وما يزيدها اهمية وزخما انها تأتي في وقت ازمة اقتصادية كبرى عالميا ومحلياquot;.
وقال quot;نحن ننظر للقمة بكل سعادة ولكن بحذر وخوف حتى لا تخرج عن الاهداف التي توخاها سمو الامير في دعوته لانعقادها لاسيما انه سيتواجد اكبر عدد ممكن من قادة ورؤساء البلدان العربية وسيتيح هذا التواجد لاصحاب الشأن فرصة اتخاذ قرارات مهمةquot;.
واعرب عن أمله بان quot;تنحصر موضوعات هذه القمة في القضايا الاقتصادية اذ تعودنا نحن العرب على تحضير البيانات والاعداد لها دون ان يكون لها تأثير وقد نختلف على صياغة بعض فقرات البيان على اساس ان العالم باجمعه سيقرأه..والجامعة العربية لديها ارشيف كامل بالبيانات وجزء كبير منه لم يتحقق لذا نتمنى ان تركز القمة على التعاون الاقتصادي العربي وكيفية ربط مصالح العرب فيما بينهم وعلى تشجيع الاستثمار بين الدول العربيةquot;.
واضاف quot;نرى ان الدول العربية تشجع نظيرتها الاوروبية على الاستثمار فيها وتمنحها ضمانات وحماية في حين ان التعاون المتعلق بالاستثمار العربي البيني ليس على المستوى نفسه..ثم نتساءل بعدها لماذا لا تستثمر الدول العربية فيما بينها والسبب ان المعاملة ليست بنفس المستوى مقارنة مع الدول الاوروبية لذا اتمنى ان يكون هناك تركيز على مثل هذه المعالجاتquot;.
ورأى رئيس مجلس الامة ضرورة التركيز على عدم تكرار نفس الانماط المعتادة من الاستثمارات بين الدول العربية quot;اذ ان مجالات الاستثمار في دولنا محدودة ولذا من الضروري الا توجد استثمارات متشابهة وان تستغل كل دولة امكاناتها سواء كانت مواد خام او اراض خصبة وماء وزراعة وهكذا حتى نستطيع ان نربط هذه المصالح فيما بينناquot;.
وفيما يتعلق بالازمة الاقتصادية العالمية اشار الخرافي الى ان القمة الاقتصادية العربية quot;ستتيح مناقشة آثار الازمة وسبل مواجهتها اذ علينا كعرب ان نسهم في حلها لمصلحة دولنا وان ننسق فيما بيننا ولا ننتظر الغرب حتى يحلونها ومن الضروري ان تنظر القمة الاقتصادية الى الاحداث العالمية وما توصلت اليه الاسواق العالمية لأن ما يحدث في مكان يؤثر في مكان اخرquot;.
واوضح رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في مقابلته مع تلفزيون الكويت ضرورة ايجاد تنسيق في القمة فيما بين مختلف الحلول العربية والامريكية والاوروبية والاسيوية للازمة المالية العالمية quot;ولا بد ان يكون هناك تعاون جماعي لأن من غير المجدي ان يحل كل اقليم مشاكله بنفسه بمعزل عن النطاق العامquot;.
وتسائل quot;من سينسق عن العرب..واعتقد ان القمة الاقتصادية آلية جيدة بان يكون هناك تنسيق والاستماع للحلول الامريكية الاوروبية او الاسيوية لهذه المشكلة الاقتصادية وان يكون هناك تنسيق وتعاون كالذي نشاهده بين امريكا واوروبا وآمل ان نستطيع كعرب معالجة هذه المشاكل حتى لا نخرج عن الاجماع العالمي ومن الصعب على احد ان يحل مشاكله بصورة منفردة لان العمل الفردي لا قيمه له ولا بد من الحلول الجماعيةquot;.
وحول توقعاته من القمة الاقتصادية العربية قال الخرافي quot;لا اعتقد اننا نستيطع الخروج من القمة بحلول لان الاجتماع ليس عصا سحرية ولكن اذا كانت هناك جدية في بحث هذه الموضوعات فسيكون ذلك داعما للثقة التي نحتاج اليها في منطقتنا العربية وانا متفائلquot;.
وتابع قائلا quot;اذا كانت هناك جدية في المعالجة فاننا قد نكون بحاجة الى تصحيح بعض الاوضاع الاقتصادية التي تضخمت الى درجة غير معقولة وانا على يقين بان الاوضاع الاقتصادية ستستقر وعلى يقين بان الدول الاوروبية والاسيوية والولايات المتحدة وحتى الدول العربية لن تترك الاوضاع تنهار وتؤثر على مصالحها ولهذا نتمنى ان تكون مدة الازمة العالمية قصيرة وان نتخلص منها باسرع وقت ممكنquot;.
وفيما يتعلق بالاقتصاد المحلي قال الخرافي quot;بالنسبة الى الحكومة الكويتية نحن نختلف عن بعض الدول ومقاييسنا كدولة جيدة فليس علينا ديون ولدينا ايرادات ولا يزال لدى الحكومة فائض في الميزانية وسياستها الاقتصادية لا تزال جيدة ولكن لا تزال هناك موضوعات تحتاج الى معالجة وخاصة سوق الكويت للاوراق المالية ووجود بعض الالتزامات على الشركات والمصارف..واتمنى الا تتباطأ الحكومة في متابعة ذلك لأن جزءا كبيرا من المعالجة يعتمد على بث الثقةquot;.
ورأى ان المعالجة quot;لا تزال بطيئة وبحاجة الى جهد اكبر واتمنى من الحكومة الجديدة ان تقوم بهذا الدور وتعالج الموضوعات بالسرعة المطلوبة وبلا تردد..ومحليا اتمنى تطبيق المادة الدستورية الخاصة بفصل السلطات مع تعاونها مع بعضها البعضquot;.
وحول القمة الاخيرة لبلدان مجلس التعاون الخليجي قال رئيس مجلس الامة quot;كنت اتمنى من اصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الخليجية ان يكون هناك نقاش حول القضايا والاوضاع الاقتصادية الخليجية في القمة الاخيرة في مسقط وان يكون هناك تركيز على هذا الموضوع والخروج بجهد مشترك لمعالجة هذه الموضوعات وعدم ترك حلها لكل دولة منفردة خصوصا ان الاوضاع الاقتصادية فيما بين دول المجلس متشابهة كثيراquot;.
التعليقات