واشنطن: أظهرت بيانات نُشرت اليوم أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة تدهورت إلى مستويات تاريخية في يناير، كما انخفضت أسعار المنازل بإيقاع قياسي في نوفمبر، فيما يسلّط الضوء على الاقتصاد الذي يتدهور بسرعة.

وتزيد خسائر الوظائف المتزايدة مع تفاقم الكساد من بؤس المستهلكين الذين يعانون تراجعاً حاداً في ثرواتهم، بعد انهيار أسواق العقارات والأسهم الأميركية. ويقول اقتصاديون إن الكساد يسير في طريق يشير إلى أنه سيطول، إن لم يكن الأسوأ منذ الكساد العظيم.

وقال مجلس المؤتمر، وهو مجموعة صناعية، إن مؤشر قياس مزاج المستهلكين انخفض إالى 37.7 هذا الشهر من الرقم المعدل 38.6 في ديسمبر. وكان محللون في وول ستريت توقّعوا أن يقفز المؤشر إلى 39 من التقارير التي أشارت إلى أنه سيبلغ 38.

وأكّدت مديرة مركز أبحاث مجلس المؤتمر لين فرانكو أن المستهلكين مازلوا متشائمين بشدة بشأن حالة الاقتصاد.

وأضافت quot;وإلى أن نبدأ في مشاهدة تحسّن كبير في مؤشر التوقعات، لا يمكننا القول إن الأوقات العصيبة قد انتهتquot;.

وفقدت الأسهم الأميركية معظم المكاسب التي حققتها في بداية التعاملات. وفيما يشير إلى أن الأزمة الاقتصادية أبعد ما يكون عن الانتهاء، انخفض مؤشر توقّعات مجلس المؤتمر إلى 43.0 في يناير من 44.2 في الشهر السابق.

وقال الاقتصادي في مؤسسة تتخذ من نيويورك مقراً لها كاري ليهي إن المؤشر تأثّر بشدة بأحوال سوق العمل، ولذلك فإن كل عناوين الأخبار بشأن إلغاء الوظائف الجديدة في الأيام القليلة الماضية ستبقي المؤشّر منخفضاً لبعض الوقت، وإن لدى المستهلك كل الأسباب التي تجعله يشعر بالتشاؤم.