لندن: ارتفع النفط مقترباً من 42 دولاراً للبرميل، بعدما أظهرت بيانات حكومية أميركية انخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم، ومع انتعاش الأسهم بفعل مشاعر التفاؤل بشأن الاقتصاد.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات البنزين هبطت على غير المتوقع، وانخفضت إمدادات المقطرات أكثر مما كان متوقعاً، بينما زادت مخزونات النفط الخام 6.2 مليون برميل.

وبحلول الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش، ارتفع الخام الخام الأميركي الخفيف 20 سنتاً إلى 41.78 دولار للبرميل، بعد هبوطه 9 % أمس الثلاثاء، بفعل المخاوف من تراجع الطلب، بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة. وارتفع مزيج النفط الخام برنت في لندن 93 سنتاً إلى 44.66 دولار.

ولاقى النفط أيضاً دعماً من انتعاش الأسهم في أوروبا والولايات المتحدة، وتراجع الدولار الأميركي. ويعزز ضعف الدولار طلب المستثمرين للنفط والسلع الأولية الأخرى المقوّمة بالدولار.

وارتفعت الأسهم الأميركية بفعل آمال أن تتحرك حكومة أوباما سريعاً لتحقيق استقرار القطاع المصرفي، وفي خطة أخرى لتحفيز الاقتصاد لتفادي مزيد من التدهور.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن المخزونات التجارية من النفط الخام في الولايات المتحدة بلغت 338.9 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي في 23 يناير، مرتفعة 6.2 مليون برميل أو أكثر من ضعفي تقديرات المحللين، الذين تنبّأوا بزيادة قدرها 2.9 مليون برميل.

وأظهر التقرير أن طلب المصافي على النفط الخام انخفض 9000 برميل يومياً إلى 14.14 مليون برميل يومياً، مع هبوط معدلات تشغيل المصافي المحلية 0.8 نقطة مئوية إلى 82.5 % من طاقتها. وكان المحللون تنبأوا بانخفاض قدره 0.6 نقطة مئوية.

ونزلت إمدادات المقطرات، ومنها الديزل وزيت التدفئة مليون برميل الى 144 مليون برميل أو ما يزيد قليلاً عن تنبؤات المحللين، بهبوط قدره 700 ألف برميل. كما انخفضت مخزونات البنزين 100 ألف برميل إلى 219.9 مليون برميل.