أكد محافظ مصرف الإمارات المركزي سلطان ناصر السويدي في مقابلة مع رويترزأمس الاثنينإنّ المسؤولين كانوا سيسعون إلى تسوية مشاكل المجموعتين السعوديتين مع جميع البنوك في وقت واحدلو حدثت هذه المشاكل في الإمارات. وتخوض مجموعتا سعد وأحمد حمد القصيبي واخوانه المصرفيتان معارك قانونية في المحاكم الأميركية ومنطقة الخليح العربية، بعدما عجزتا عن سداد الديون، مما أثار مخاوف دائنين على مستوى العالم.

اسطنبول: قال محافظ مصرف الامارات المركزي ناصر السويدي على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في اسطنبول، في ما يخص مشاكل المجموعتينالسعوديتينسعد والقصيبي،quot;لا يمكني التعليق على دولة أخرى .. ولكن اذا كانت القضية في الامارات كنا سندعو جميع البنوك ونجمعهم في غرفة اجتماعات واحدة ونقول لهم أن يأتوا بحل وأن يقتسموا الاصول المتاحة بشكل متساوٍquot;. وتابع quot;سنبرم نوعًا من التسوية تضع جميع البنوك على قدم المساواةquot;.

وكرر السويدي تصريحات المجلس الوطني الاتحادي بان ما من سبب يدعو إلى القلق من تعرض القطاع المصرفي في الامارات للمجموعتين.وسئل عن التأثير فاجاب quot;لا اعتقد انه سيكون هائلا . اعتقد انه يمكننا تخصيص احتياطيات وسنشطب قروضا عند وحسب الحاجةquot;.

وسبق ان ذكر ان 13 بنكا معرض لمجموعتي سعد والقصيبي ولكنه لم يذكر المبلغ. وفي وقت لاحق طلبت بورصتا دبي وابوظبي من البنوك المسجلة الكشف عن حجم تعرضها.وعن القطاع المصرفي في الامارات قال السويدي ان المصرف المركزي مستعد لتولي مشاكل الديون المتعثرة واحدة تلو الاخرى وتوجيه البنوك بشأنها. واحجم السويدي عن الاجابة عن سؤال عما اذا كان المصرف المركزي سيشتري دفعة ثانية من السندات التي اصدرتها دبي بقيمة 20 مليار دولار او عما اذا كان سيكون هناك اصدار اولي لسندات سيادية اتحادية.

وقال quot;بكل تأكيد حين يأتي الوقت وتصدر الحكومة الاتحادية سندات قابلة للتداول سنقوم بالطبع بشرائها وبيعها لنجعل منها سوقًا لجذب السيولة واستيعابها ونجعل منها سوقًا مفتوحةquot;. وفي الشهر الماضي، قال السويدي ان الاقتصاد ربما ينكمش او يسجل نموًّا طفيفًا في عام 2009 في اعقاب الازمة الاقتصادية. ورفض السويدي تقديم توقعات لعام 2010 ولكنه ذكر quot;سنتمكن من حل الكثير من المشاكل بحلول منتصف العام المقبل. وتابع quot;لسنا قلقين بشأن التضخم طالما أنّمعدل النمو منخفض فستظل أسعار الفائدة منخفضة.