جدة: قال مسؤول سعودي اليوم الثلاثاء إن شركات الستوم الفرنسية ومؤسسة إنشاء السكك الحديدية الصينية وسيمنس الألمانية بين المنافسين على إنشاء خط للسكك الحديدية، بطول 450 كيلومتراً في السعودية.

وذكر رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في السعودية عبد العزيز الحقيل أن سامسونج سي اند تي الكورية الجنوبية تأتي أيضاً بين التحالفات الخمسة المؤهلة، التي طلب منها تقديم عروض بشأن المرحلة الأخيرة من الخط السريع، وهو أحد ثلاثة مشروعات للسكك الحديدية، مزمع إنشاؤها في المملكة.

وسيربط خط سكة حديد الحرمين بين مكة والمدينة ومدينة جدة المركز التجاري في المملكة على ساحل البحر الأحمر. ويكافح ما يصل إلى ثلاثة ملايين حاج سنوياً عند العودة إلى المدينة، بعد أداء الشعائر، أو عند العودة إلى مطار جدة في حافلات وسيارات أجرة مكتظة. ويتوقع أن يرتبط خط السكة الحديدية أيضاً بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية.

وأوضح الحقيل أن خمسة عقود خاصة بالمرحلة النهائية للمشروع ستشمل مد القضبان وتركيب إشارات ووسائل اتصالات وتوريد القطارات والتشغيل والصيانة.

ويقود فريق سعودي كل كونسورتيوم. ويضم كل كونسورتيوم شركة توريد قطارات وأخرى لتوريد الإشارات ووسائل الاتصالات وشركة ذات خبرة عالمية في التشغيل والصيانة. وأضاف الحقيل أن أمام الشركات حتى 31 يناير لتقديم العروض. وتابع quot;لا نعلم تكلفة المشروع بكامله حتى الآنquot;.

وفي وقت سابق من العام، وقّعت السعودية اتفاقاً بقيمة 6.5 مليار ريال (1.73 مليار دولار) مع كونسورتيوم، تقوده مجموعة الراجحي، لتنفيذ الأعمال المدنية المرتبطة بخط سكة حديد الحرمين، وعقداً بقيمة 142 مليون ريال مع شركة فوستر أند بارتنرز البريطانية لتصميم أربع محطات للخط.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله قد أمر العام الماضي بتمويل المشروع من صندوق الاستثمارات العامة التابع لوزارة المالية.
وقال الحقيل quot;ستمول الحكومة المشروعquot;. وأضاف أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ستطلب العام المقبل من الشركات تقديم عروض لإنشاء المحطات الأربع للخط وسترسي عقودها قبل نهاية يونيو. أملاً بدء تشغيل المشروع بنهاية 2012quot;. لكنه قال إن التشغيل التجاري سيأتي في وقت لاحق.

وسيجري ربط خطة السكة الحديدية في نهاية المطاف بشبكة مزمعة لخطوط السكك الحديدية بين دول الخليج العربية.

وهناك مشروعان آخران للسكك الحديدية في المملكة، أحدهما بطول 1000 كيلومتر، ويربط شرق المملكة بغربها، بينما يربط الثاني شمالها بجنوبها، وسيستخدم لنقل الركاب وخدمة أنشطة التعدين.