المنامة - إيلاف: رحَّب رئيس مجلس إدارة مصرف الشامل الشيخ محمد عبد الله العنقري اليوم بخطط إعادة التنظيم الشاملة بين بنك الإثمار ومصرف الشامل المقترحة.

وتتمثل خطط إعادة التنظيم هذه، التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي من قبل رئيس مجلس إدارة بنك الإثمار، تتمثل في توحيد موارد كلا البنكين، مما سيخلق بنكاً إسلامياً واحداً، يركز على الخدمات المصرفية بالتجزئة، يتسم بكفاءة أكثر وبقوة أكبر، وذا قاعدة رأسمال أكبر وأكثر صلابة، وذلك تحت العلامة التجارية لبنك الإثمار.

وحول هذا الموضوع، يقول الشيخ العنقري quot;سنشهد من خلال هذه الخطط توحيد الموارد الكبيرة لبنكين ناجحين جداً بالفعل، فضلاً عن توحيد الخبرة والمعرفة الداخلية المتوفرة، وذلك من أجل خلق بنك قوي وأكثر صلابة. إن هذه الخطوة ستعود بالفائدة الفورية على مساهمينا وعملائنا والمستثمرين وعلى مجمل الصناعة المالية والمصرفية في البحرينquot;.

وعلى الرغم من أن الخطط المقترحة ستعمل على أن تحل العلامة التجارية لبنك الإثمار محل العلامة التجارية لمصرف الشامل، إلا أن ذلك، بحسب العنقري، سيؤدي إلى توسيع نطاق مصرف الشامل على نحو أكثر كفاءة، إذ إن المصرف سيكون أكبر وأقوى، وسيعمل تحت العلامة التجارية لبنك الإثمار.

كما إن عملية إعادة التنظيم ستكون سلسة، ولن يطرأ أي تغيير على الإطلاق على الزبائن أو على حسابات المودعين والمستثمرين أو حتى على العلاقات المصرفية الأخرى. وعوضاً عن العلامة التجارية لمصرف الشامل، سيواصل البنك، يضيف العنقري، تقديم المنتجات والخدمات المتميزة الحالية التي نقدمها نحن في مصرف الشامل تحت العلامة التجارية لبنك الإثمار، هذا إضافة إلى تقديم منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة في المستقبلquot;.

وقد شدد مجلسا إدارتي مصرف الشامل وبنك الإثمار مراراً وتكراراً على أن تركيزهما يجب أن ينصب نحو حماية الميزانية العمومية، إضافة إلى حماية مصالح المساهمين والمستثمرين والمودعين، وذلك منذ أن بدأت الأزمة المالية العالمية. وقد حقق هذا الموقف نتائجه المرجوة من خلال النتائج الجيدة والمتحققة في العام 2008.

ويختتم الشيخ العنقري تصريحه بالقول quot;لقد أطلقنا في العام 2008 خطاً جديداً للأعمال هو الأعمال المصرفية الدولية، وذلك من أجل التركيز على تقديم الخدمات إلى مجموعة واسعة النطاق من المؤسسات الحكومية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعد الأعمال المصرفية الدولية جزءاً لا يتجزأ من خطتنا الإستراتيجيةquot;.

من جانبه، اعتبر الرئيس التنفيذي لمصرف الشامل فيصل العلوان quot;أن خطط إعادة التنظيم المقترحة ستساهم، وبشكل كبير، في دعم السيولة والميزانية العمومية لدى البنك. كما إن خطط إعادة التنظيم ستعمل أيضاً على تخفيض المخاطر وتعزيز قيمة المساهمين عن طريق توسيع التناغم والتآزر القائمين. كما إنها ستضع البنك في موقع أفضل مما كان عليه سابقاً للاستفادة من الفرص الحاليةquot;.

يذكر أن هذه الخطط المقترحة، التي حصلت على عدم الممانعة من قبل مصرف البحرين المركزي، لا تزال خاضعة لموافقة المساهمين، كما إن بنك الإثمار سيستحوذ على كافة موجودات ومطلوبات وأعمال مصرف الشامل. وبعد عملية إعادة التنظيم، سيتولى بنك الإثمار القيام بأنشطة الخدمات المصرفية بالتجزئة محلياً وإقليمياً، في الوقت الذي سيحافظ فيه على أنشطته الاستثمارية والدولية وأنشطة الخزانة. وسيطبق البنك معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.